المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تقديم عرض مفاهيمي عن الأزمات السياسية وإدارتها. وبيان طبيعة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتقديم لمحة عن الأزمات السياسية بين الدول الخليجية خلال الفترة 2013-2017، وتأثيراتها السياسية والأمنية واستشراف مستقبل التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي بعد عام 2017، وأنبثق من أهداف الدراسة وتساؤلاتها الفرضية التالية: يوجد علاقة تأثيرية سلبية للأزمات السياسية الخليجية على دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة 2013- 2017، واعتمدت الدراسة على توظيف: منهج صنع القرار، ومنهج تحليل النظم، والمنهج المؤسسي، وخرجت الدراسة بالنتائج من أهمها تقوم العلاقات الدولية على مجموعة من الإجراءات والتفاعلات يمكن تقسيمها إلى صنفين: الأول: وهو النمط التعاوني القائم على مبدأ التعاون والذي تتأسس عليه التحالفات الإقليمية؛ أما الصنف الثاني فيكمن في النمط الصراعي والذي يتضح في العلاقات الدولية بين القوى العالمية والتي بالرغم من ما تقوم به من اتفاقيات وتحالفات شديدة اللهجة، ونظرا لتداعيات الأزمة الخليجية على دول الخليج العربي وعلى كافة مستويات ومجالات دول مجلس التعاون الخليجي؛ فأن مواجهة هذه التداعيات والتحديات تتطلب بناء كيان سياسي أكبر وأقوى ليتمكن من التعامل مع هذه التحديات بشكل مستقل، في ضوء نتائج الدراسة فأنها توصي بما يلي: ضرورة وضع استراتيجية مشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية، وضرورة مراعاة التفاوت النسبية بين دول الخليج، وضرورة نشر ثقافة الحوار والتقارب بين فئات المجتمع الخليجي وتشكيل هيئة حكماء البث الإعلامي في الخليج تناقش المخالفات الإعلامية وتتصدى لها.
|