المستخلص: |
سلطت الدراسة الضوء على اختيارات ابن هشام النحوية والصرفية واعتراضاته في شرحه لقصيدة بانت سعاد. فتُعد قصيدة بانت سعاد وصاحبها كعب بن زهير لهما شهرة كبيرة فكعب له شهرة قبل إسلامه وبعده وذلك لمكانته بين الشعراء وقصيدته زادت شهرة على شهرة ولأهمية هذه القصيدة وجدت كثيراً من الشعراء الذين جاءوا من بعده نظموا على وزنها ورويها وكعب نفسه كان قد سار على نهج من قبله في بدء قصيدته كما تناولها الكثير بالشرح والتوضيح ومنهم ابن هشام فرشحة من أهم الشروح الذي تناول هذه القصيدة لما فيها من مادة علمية عظيمة. وعرضت الدراسة تمهيد عن كعب ابن زهير وقصيدته جاء فيها باسمه ونسبه وشهرته وأثر قصيدته في شعر الشعراء ونماذج من القصائد التي ابتدأ قائلوها ببانت سعاد أو جاءت متضمنة الوزن والروي من الشعراء المتقدمين والمتأخرين وشرائح القصيدة، كما عرضت بعض الاختيارات النحوية والصرفية التي قدم ابن هشام لها شروح ومنها ظرف لدي فيفهم من كلام ابن هشام اختياره لمذهب سيبويه الذي يري أن تكون لدي مرادفه لعند وتوضيح ذلك أنه من الظروف التي لا تخرج عن الظرفية لدي وفى معناها مذهبان الأول أنها مرادفة لعند وهو قول سيبويه والثاني أن لدي لغة في لدن وبه قال الزمخشري وانكره كثير من النحويين. ثم تطرق البحث إلى الاعتراضات النحوية التي جاء بها ابن هشام ومنها الإلغاء والتعليق والإعمال في إخال فقد قال في ذلك أنه إذا قال أخبرني عن إخال في البيت (وما أخال لدينا منك تنويل) هي معمله أم ملغاه وجاءت الإجابة بأن كل ذلك جائز أما الإلغاء فعلي أن النافي لما تقدمها أزال عنها التصدر المحض فسهل إلغاؤها كما سهل إلغاء (ظننت) وتقدم (متي) و(أني) في (متي ظننت زيد منطلق). كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|