المستخلص: |
كشفت الدراسة عن الفاصلة والسجع دراسة بلاغية في سورة مريم، قصتا زكريا ومريم نموذجاً. واقتضت طبيعة البحث في تمهيد ومبحثين، التمهيد جاء بعنوان " الفاصلة والسجع"، وتحدث عن الفاصلة والسجع في عرف البلاغيين، والنهي الشرعي، والفاصلة والسجع في أصل اللغة. والمبحث الأول تحدث عن الفاصلة في قصة زكريا عليه السلام، واستعرض هذا المبحث بعض من الآيات القرآنية في قصة زكريا، مثل قول الله تعالى" كهيعص"، " ذكر رحمة ربك عبده زكريا"، و" إذ نادى ربه نداء خفياً". والمبحث الثاني تطرق إلى الفاصلة في قصة مريم ( عليها السلام)، واستعرض هذا المبحث بعض من الآيات القرآنية في قصة مريم، مثل قول الله تعالى " واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً"، " فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً"، "قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً". وجاءت نتائج الدراسة مؤكدة على أن من وجود إعجاز القرآن الكريم أن السجعة التي تحقق الجرس والنغم الصوتيين يؤدي كل منها معنى لا يؤديه سواها، فإذا تغيرت الفاصلة ضاع السجع واختل المعنى معاً. ولا وجود للترادف التام بين كلمتين لا في اللغة ولا في القرآن الكريم، وأن لكل معنى لفظ يؤديه، لا يؤديه لفظ آخر سواه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|