المستخلص: |
إن الله تعالي أنزل القرآن علي نبيه محمد صلي الله عليه وسلم ليكون معجزة له ودليلاً على رسالته، وقد تحدي به النبي صلي الله عليه وسلم العرب فعجزوا عن الإتيان بمثله، وما زال هذا التحدي قائماً إلى قيام الساعة، وقد اشتمل القرآن الكريم علي أوجه من الإعجاز، ومن هذه الأوجه الإعجاز البلاغي، ويعتبر موضوع التقديم والتأخير لوناً من ألوان الإعجاز البلاغي، لهذا سلط البحث الضوء على التقديم والتأخير في القرآن الكريم، وذلك من خلال تقديم دراسة في الإعجاز البلاغي أشار فيها إلي تعريف المعجزة وشروطها ومميزات معجزة القرآن الكريم، وبين وجوه إعجاز القرآن الكريم إجمالاً، ثم أوضح أن التقديم والتأخير وجه من أوجه إعجاز القرآن البياني، كما تطرق للحديث عن أنواع التقديم والتأخير في القرآن الكريم وأسرارهما. وختاماً فإن الإمام الزركشي حين تحدث عن التقديم والتأخير في القرآن عقد فصلاً ذكر فيه أسباب التقديم والتأخير قائلاً إنها كثيرة ثم قام بعدها وهي أن يكون أصله التقديم ولا مقتضي للعدول عنه، كتقديم الفاعل على المفعول، والمبتدأ على الخبر، وصاحب الحال عليها نحو: جاء زيد راكباً. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|