| المستخلص: |
بالرغم من تزايد الاهتمام المشترك بين علمي السياسة والسياحة في تناول موضوعات متبادلة، إلا أن التركيز المشترك تم على موضوعات عملية ارتبط بموضوعات الإرهاب والعنف او ارتبط بحالة محددة، في الوقت الذي أهمل فيه الاهتمام بجوانب وأبعاد أخرى للسياسة في تأثيرها على السياحة وتحديدا الجوانب النظرية لبعض الأبعاد السياسية الخارجية للسياحة، وأهمها بعدي العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي. يكشف البحث في الحالة المصرية عن أن العديد من الأزمات السياحية يعود في جانب منه كذلك إلى البعد الدولي فى استغلال السياحة كأداة ضغط اقتصادي على مصر مما يخلق حالة من التبعية للخارج. تمكن صياغة المشكلة البحثية في التساؤل؛ كيف يمكن تفسير جائب من أزمات السياحة في مصر من المنظور المعرفي لعلم السياسة في بعديه الدولي؛ نظرية العلاقات الدولية ونظريه الاقتصاد السياسي الدولي؟، وقد اعتمدت الدراسة على منهجية قوامها: المنهج الاستكشافي الوصفي التحليلي; والأداة الثانوية. خلصت الدراسة إلى أن نظرية التبعية تعد هي النموذج الأكثر انتشارا فى أدبيات التنمية السياحية والذي يمكن ان يفسر جانب كبير من مشكلات السياحة فى الدول النامية ومنها مصر. وإذا ما أضيف إليه الحاجة إلى الاقتراض من الخارج فإن هذه التبعية يمكن أن نتعمق في ظل الاشتراط بإتباع المطالبة مسار السياسات الغربية في التحديث والمتمثلة في تعزيز التوجه نحو الرأسمالية من خلال تقليل الإنفاق وتعظيم الإيرادات. وهي سياسات قد تكون لها آثارا سلبية داخلية يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية على قطاع السياحة، حيث أن الاضطرابات التي قد تنجم عن تطبيق هذه السياسات يمكن ان تتسبب فى المزيد من التأثير السلبي على السياحة. وقد بينت الدراسة من منظور العلاقات الدولية أن السياحة يمكن أن تستغل كأداة سياسية وتوظف سلبا فى العلاقات الدولية الصراعية بين الدول. ومن ثم فإن إتباع سياسات المؤسسات النقدية وهي مؤسسات تسيطر عليها الدول الغربية يمكن ان يجعل حالة التبعية لا تقصر فقط على التبعية الاقتصادية وإنما قد تمتد إلى تبعية القرار السياسي الخارجي ومنه القرار السياحي.
The study is based on the fact that despite the growing interest in politics and tourism, mutual focus has been placed on practical topics related to terrorism and violence or related to a specific situation, while neglecting other aspects of the policy affecting tourism, The theoretical aspects of some of the external political dimensions of tourism, the most important dimension of international relations and political economy. The research in the Egyptian case reveals that many of the tourism crises are due in part to the international dimension in the exploitation of tourism as an instrument of economic pressure on Egypt, which creates a state of dependency abroad. The research problem can be shaped by the question: How can one aspect of the tourism crises in Egypt be interpreted from the cognitive perspective of political science in its international dimension: the theory of international relations and the theory of international political economy? The study concluded that the theory of dependence is the most prevalent model in the literature of tourism development, which can explain a large part of the problems of tourism in developing countries, including Egypt. If external borrowing is needed, this dependence can be further exacerbated by the requirement that the Western policy approach to modernization be pursued by strengthening the trend towards capitalism by reducing spending and maximizing revenue. Policies that may have adverse internal effects that could be counterproductive to the tourism sector, as the disruption of such policies could cause further negative impact on tourism. From the perspective of international relations, the study has shown that tourism can be exploited as a political tool and negatively used in international inter-State relations. Thus, following the policies of monetary institutions, which are controlled by Western countries, can make the state of dependency not only limited to economic dependence but may extend to the subordination of the external political decision and the tourism decision.
|
