المستخلص: |
نجحت العديد من الدول النامية والدول المتقدمة في الاستفادة من مزايا عناقيد المنشآت الصغيرة والمتوسطة "Clusters" عن طريق تبنيها لهذا القطاع على المستوي الوطني كأحد أهم وسائل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتهدف هذه الدراسة إلى إبراز أهمية صناعة البتروكيماويات في تنمية وتطوير مشروعات عناقيد المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة ودورها في تنمية اقتصاديات الدول. استهلت الدراسة بتعريف مفهوم العناقيد الصناعية وخصائصها، حيث تبنت الدول معايير مختلفة لتعريف المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومن أهم المعايير الشائعة: عدد العمالة ورأس المال والمبيعات، والإيرادات والطاقة الإنتاجية، والتقنيات المستخدمة، واستهلاك الطاقة ويعد عدد العمالة هو أكثر تلك المعايير شيوعا. تناولت الدراسة مراحل تطور العناقيد الصناعية وعوامل نجاحها مع إبراز دور العناقيد والتجمعات الصناعية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتجديد والابتكار، وذلك من خلال دراسة تجارب بعض الدول في تنمية مثل هذه المشروعات وتضمنت، التجربة الكورية واليابانية والإيطالية، والتركية، علاوة على استعراض بعض نماذج تجمعات وعناقيد صناعية كبري، مثل مشروع وادي السيليكون في الولايات المتحدة الأمريكية وميناء انتويرب البلجيكي، بالإضافة إلى عنقود سيالكوت لإنتاج الأدوات الجراحية في باكستان. جاء في منهجية الدراسة أهمية استعراض تجارب متنوعة في مجال عناقيد الصناعات الصغيرة والمتوسطة في كل من الدول النامية والمتقدمة، بهدف توضيح أن نجاح تلك المشروعات لا يرتبط بالوضع الاقتصادي للدول ومن ثم دراسة مدى إمكانية تطبيقها في دول أخرى على مستوي القطاع الخاص، أو الحكومي حسب الإمكانيات والموارد المتاحة في كل دولة لتنمية مثل هذه النوعية من المشروعات. فنجد أن ظروف تركيا الاقتصادية كانت شبيهة لظروف بعض الدول العربية حاليا من حيث تراجع دور الدولة الاستثماري، ووجود العديد من المشاكل الاقتصادية الحادة، مثل مشكلة التضخم، بالإضافة إلى وجود بعض التشوهات في الهياكل الاقتصادية، إلا أن الحكومة التركية، مع بداية التسعينيات من القرن الماضي، ومع ظهور تحديات انضمام تركيا لاتفاقية الوحدة الجمركية الأوروبية عام 1996، وقبولها التوقيع على ميثاق المنشآت الصغيرة والمتوسطة في عام 2002، اتخذت العديد من الإجراءات، وأقرت عدد من الإصلاحات، والتشريعات، وقدمت حزم من الحوافز للمستثمرين لتشجيع القطاع الخاص على تنمية مشروعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وأصبحت التجربة الاقتصادية التركية نموذجا يمكن أن تحتذي به الدول التي ترغب في النمو والتطور لتحقيق التقدم المنشود. وهناك مثال آخر من الدول النامية "باكستان" حيث لعبت عناقيد المنشآت الصغيرة والمتوسطة "عنقود سيالكوت" فيها دورا مهما في حل العديد من مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية.
SME’s cluster projects played a major role in the economic and social developments in several countries across the world. The importance of these clusters is due to their ability to create different job opportunities, and contribute to solving the problem of unemployment, increasing national income, and diversifying the countries income resources, and increasing value added of the low price raw materials. SME’s clusters characterized with their low investment costs. Several developed and developing countries succeeded in benefiting from the advantages of small and medium enterprises and adopted this sector as one of the most important national level of economic development. In India, for example, small and medium-sized enterprises have played an important role in resolving many of their problems. India is therefore considered as a successful legened in the field of SMEs, and such experiences can be used on a country and institutional level. The purpose of this study is to highlight the potential role of the petrochemical industry in developing and implementing SME’s cluster projects in the Arab countries, depending on the availability of petrochemical as a feedstocks. The study began by defining the concept of clusters and their characteristics, followed by indicating the potential role of the petrochemical industry in the establishment of small and medium enterprises by securing the necessary feedstock's for different sectors such as: plastic packaging, construction, Textile, communication technology, machinery and equipment manufacturing, and other industries. The study highlighted the experiences of some Arab countries in the establishment of clusters of petrochemical and downstream industries at a government's level; such as Saudi Arabia and the United Arab Emirates. The study tackled different models of some clusters of small and medium enterprises in the fields of plastics, polymers and rubber in different countries; to benefit from the results of the development of such industries at the economical and social level in these countries, transfer their experiences and study their applicability in the Arab countries. Finally, the study ends with a brief summary, conclusions and recommendations
|