| المستخلص: |
The present research aims to investigate the Chamber of Aisha (may Allah be pleased with her) in the light of the texts received from collecting a number of narratives that reveal some facts related to the Chamber, and studying these narratives using the way of Mohaddetheen (those who write and scrutinize Hadith), and then highlighting those facts to clarify certain mix-ups. The researcher used the historical inductive method, which is based on tracking, gathering and examining what has been written historically regarding the subject to reach important conclusions about the Noble Chamber. The researcher arranged his conclusions in five allusions: The first allusion is the time of building the Noble Chamber by the Prophet (peace and blessings of Allah be upon him) and the time it took to build it. As for the second allusion, the researcher identified the site of the Noble Chamber in the eastern part of the mosque. In the third allusion, he addressed the facilities of the noble Chamber to reveal the confusion that prevailed in the people’s minds that the Chamber was narrow one, and that Aisha (may Allah be pleased with her) violated the Sunnah by praying in it while it containers the graves of the Prophet (peace be upon him) and his two Caliphs. The researcher proved that the prayer of Aisha (may Allah be pleased with her) were not at or to the graves. The researcher devoted the fourth allusion to describe the house of Aisha (may Allah be pleased with her) - after the burial of the Prophet (peace be upon him) and his two caliphs in her home, where evidence indicated that the residence of Aisha (may Allah be pleased with her) was divided into two parts: one for housing and one for the graves. In the fifth allusion, the researcher stated the number of Chamber doors and the location of each door based on sound evidences from the sayings of the Prophet’s companions (may Allah be pleased with them) and those who followed after them. He concluded his research with an approximate drawing of the Chamber and significant conclusions, indicating the importance of the Chamber and the importance of correcting misconceptions about it.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فإن الله تعالي قد بعث محمداً- صلي الله عليه وسلم- أسوة يقتدى به، وقد بنى بعد هجرته إلى المدينة بيوته بجانب مسجدة، وسكن فيها إلى أن توفي في حجرة عائشة- رضى الله عنها- ودفن بها، فالحجرة الشريفة كانت مسكن النبي- صلي الله عليه وسلم في حياته ومرقده بعد وفاته، فمعرفتها تبعث الزهد في قلب المؤمن وتحثه على التقلل من الدنيا الفانية، وقد قال سعيد بن المسيب- رحمه الله- بعد أن هدمت الحجرات: "والله لوددت أنهم تركوها على حالها، ينشأ ناشئ من أهل المدنية ويقدم القادم من الأفق فيرى ما اكتفي به رسول الله- صلي الله عليه وسلم- في حياته فيكون ذلك مما يزهد الناس في التكاثر والتفاخر" (1). وقد وددت معرفة وصف حجرة عائشة رضى الله عنها فجمعت المرويات الحديثية والتاريخية التي تصفها أو تشير إلى بعض أوصافها، فاجتمع لدى مجموعة طيبة من هذه المرويات، فأمعنت النظر فيها فرمقت إلماعات تبرق هنا وهناك مضيئة واضحة منيفة نافعة، تكشف كثيراً من الحقائق المتعلقة بها، فأحببت أن أتحدث عن خمس من هذه الحقائق التي غابت عن أذهان كثير من الناس مما نشأ عنه تصور خاطئ عن واقع الحجرة أدى ذلك إلى بعض الشبه العقدية المتعلقة بها، فخصصت هذا البحث لبيانها وأسميته بــــ" إلماعات مضيئة عن الحجرة الشريفة في المرويات الحديثية والتاريخية". أهداف البحث: يهدف البحث إلى: • جمع عدد من المرويات التي تكشف بعض الحقائق المتعلقة بالحجرة الشريفة. • دراسة تلك المرويات على طريقة المحدثين، مع اعتبار طريقتهم في التسامح عند التعامل مع الروايات التاريخية. • إبراز تلك الحقائق وإظهارها، وكشف الشبه المتعلقة بها. • الوصول إلى صفة الحجرة الشريفة في ضوء الروايات الواردة. خطة البحث: سطرت في هذا البحث بعد المقدمة والتمهيد خمس إلماعات حسبتها منيفة ومفيدة تكشف بعض الحقائق المتعلقة بحجرة عائشة رضى الله عنها حسب الآتي: الإلماعة الأولى: وقت بناء الحجرة الشريفة. والإلماعة الثانية: موضع الحجرة الشريفة. والإلماعة الثالثة: مرافق الحجرة الشريفة. والإلماعة الرابعة: مسكن عائشة رضى الله عنها – بعد دفن النبي – صلي الله عليه وسلم وصاحبيه، رضى الله عنهما في بيتها. والإلماعة الخامسة: أبواب الحجرة الشريفة. وختمته بالخاتمة، تليها الفهارس.
|
