المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلى التعبير عن الواقع سعيا إلى تغييره، والإمساك بقوانين الغد؛ رغبة في استباق الحاضر ومجاوزة لكل ما يعرقل حركة الواقع المتقدمة للأمام، وخاصة في هذا العصر الذي نجد فيه معطيات حضارية تلقي بظلالها على المنتج الأدبي الذي يستجيب بدوره لمظاهر التجديد. إن الأدب في تحويله صوب المستقبل، وفي حلمه بالمستقبل، يجب أن يكون قادرا على مسألة الحضور الذي يعني مساءلة الهوية والوظيفة ومن ثم مساءلة الإمكانات التي نتصورها محققة وعد المستقبل، مع الوضع في الاعتبار أن العلاقة بين الأنواع الأدبية لم تعد محافظة على تراتبها الموروث، وأن هذا التراتب نقصته متغيرات التاريخ ومستجدات الواقع، وتحولات علاقات الاستقبال، إلى غير ذلك مما تفصل فيه هذه الدراسة.
|