المصدر: | مجلة الدوحة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة والفنون والتراث |
المؤلف الرئيسي: | حليفي، علاء (مؤلف) |
المجلد/العدد: | سج122 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
قطر |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
التاريخ الهجري: | 1439 |
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 146 - 149 |
رقم MD: | 979991 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
استعرض المقال موضوع بعنوان العمارة المتوحشة، شاعرية الخرسانة وذاكرتها. فشهدت نهاية الحرب العالمية القانية، ولادة أحد أكثر التيارات المعمارية جدلاً في القرن العشرين (العمارة المتوحشة)، كان ذلك في بداية الخمسينيات، واستمرت إلى غاية أفولها في منتصف السبعينيات، وأن بدت عبارة (متوحشة) غريبة، فالسبب يعود إلى ترجمتها الحرفية من اللغة الفرنسية، وعرفت العمارة المتوحشة بصراحتها في إظهار العناصر الإنشائية الداخلية للبناء، حيث تبدو واضحة بشكل جارح على واجهة المبنى، من أعمدة وعوارض وبلاطات. وأشار المقال إلى أحد اول المباني الوحشية وأشهرها، والتي لعبت دوراً مهماً بعد الحروب، وهي الوحدة السكنية بمارسيليا، أو المدينة المشعة، وتعد أحد أشهر أعمال (لوكوربوزييه) بدأ بناءها سنة 1974 واستمر لخمس سنوات، ويوم تدشينها ذهل العامة من قوة هذا الصرح حتى أنهم أطلقوا عليه منزل المجنون، وصفاً بهذا المعماري الفذ. وأظهر المقال أن من المشاكل التي واجهت العمارة الوحشية آنذاك استدامتها، اقتصار تشييدها على الخرسانة فقط، وكذا احتواؤها على ممرات منفتحة على الخارج، جعل الفضاء الداخلي بارداً، خاصة منشئ الوحشية الأصلي (إنجلترا الباردة)، فكان من الضروري احتواء المباني على مكيفات شغلت آنذاك بالنفط، إلى أن اندلعت أزمة حظر النفط سنة 1973، التي كانت أحد أسباب سقوط الوحشية. وختاماً إذا بحثنا عما وراء الخرسانة، بعيداً عن الشكل والمادة، فسوف نجد أن الوحشية في عمقها، قد أتت كردة فعل، تجسيداً صاروخاً لروح عالم عايش الحروب وخرابها، حيث لم تعد المجتمعات كما كانت من قبل، فالحرب أثرت في الفن والادب، وفي صميم الإنسان، وانبعثت من حطامها كتل رمادية صلبة، عدائية المظهر صامدة مثل جندي، لذا لم يكن ظهورها عبثياً، ولا ضرباً من هوس المعماري، وإنما لوحة تعبيرية لما اختلج روح العالم آنذاك. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|