المستخلص: |
تناول هذا البحث حياة المغني والموسيقي زرياب، وأثره على الحياة الاجتماعية والفنية في الأندلس، ويشتمل على سيرته في بغداد، وتاريخ رحيله إلى الأندلس وأسبابه، وتأثيره في حياتها الاجتماعية في المأكل والملبس والسلوك، وفي حياتها الفنية بما أدخله من تحسينات على العود، وتلاميذه في الغناء والموسيقى، وقد توفي زرياب عام 243هـ عن عمر يناهز سبعين عاماً. يُعد زرياب من موالي الخليفة العباسي المهدي، وقد ولد ببغداد في حدود سنة 173هـ، ثم تلقى تعليمه في مدرسة اسحق الموصلي الفنية ليصبح أشهر تلاميذها، وقد مكنه ذلك من الاتصال بالخليفة الرشيد في آخر أيامه، إلا أن تردي الأوضاع الاقتصادية في بغداد بسبب الفتنة التي أعقبت وفاة الرشيد، وخلافه مع أستاذه الموصلي، وخوفه على نفسه من المأمون لأنه كان من أنصار الأمين، ورغبته في تحقيق المجد والشهرة، دفعته إلى الهجرة إلى الأندلس، حيث حظي برعاية الإمارة الأموية فيها حتى وفاته، و نال خلال حياته فيها الشهرة والثراء الامر الذي اثار عليه حقد حساده ومبغضيه، وترك زرياب اثاراً جمة في حياة اهلها الاجتماعية في الماكل والملبس، واستخدام مواد التجميل، هذا فضلاً عن التحسينات العديدة التي ادخلها على الة العود، وفي مقدمتها اضافة الوتر الخامس فيه، ومدرسته التي خرّجت العديد من مغنيي وملحني الاندلس والمغرب واوروبا.
This research deals with the musician singer Zeryab, and his influence on the social and artistery life in Al-andalus. He was considered one of the followers of the Abbasi Caliph Almahdi. He was born in Baghdad and got educated at Ishaq Almosily School of Arts to become one of its prominent students. After his dispute with his teacher and his fear of al-Ma’moon as weuas the stagnation of the singing craft in Baghdad, he immigrated to Alandalus, where he got the support of the Omayyad principality till his death. During his life there, he achieved a lot of fame and reputation. He left great influence on the social and artistry life of the people of Al-andalus, in addition to the modifications he added to the Lute, like the addition of the fifth chord. His school has graduated a lot of musicians and composers.
|