المستخلص: |
على الرغم مما يبدو على السطح من تناقض أيديولوجي بين روسيا الاتحادية، وريثة الاتحاد السوفيتي المنهار عام 1991، وبين جمهورية إيران الإسلامية، التي تأسست على نظرية ولاية الفقيه، فان تداخل المصالح الوطنية لكل من طهران وموسكو، خصوصاً في السنوات الأخيرة، كان دافع لشراع العلاقات الثنائية بينهما في شكل بدأ متجاوزاً للتباينات العقائدية والعدوات التاريخية ومنذ تولي فلاديمير بوتين السلطة في روسيا في عام 2000م سعى إلى التوجه نحو الشرق الأوسط، والتحرك في أكثر من جبهة لتحدي للولايات المتحدة والقوى الغربية المتحالفة معها فجاءت الشراكة الروسية مع عدد من دول الشرق الأوسط وعلى رأسها إيران فكان لروسيا التأثير الكبير في المنطقة وانعكس هذا على أوضاع إيران الإقليمية فازداد تدخلها في عدد من دول المنطقة وكان في مقدمتها اليمن وسوريا والعراق. وغيرها وبدأت مظاهر التدخل الروسي في المنطقة من خلال دعم البرنامج الدوري الإيراني وتبني مقاربة تجعل من إيران حليفاً لروسيا في المنطقة لما تتمتع به من موقع جيوسياسي فهي تطل على القوقاز وعلى الخليج العربي وعلى آسيا الوسطى هذا من جهة، ومن جهة أخرى فان إيران تشكل بالنسبة للمنطقة فزاعة يمكن لروسيا من خلالها التأثير على دول المنطقة وعلى الغرب على حد سواء بغية تحصيل مكاسب تكتيكية مرحلية أو استراتيجية تعيد بلورة دور إمبراطوري روسي.
Despite the apparent ideological contradiction between the Russian Federation, the successor of the Soviet Union collapsed in 1991, and the Islamic Republic of Iran, founded on the theory of the state of the poor, the overlap of national interests of Tehran and Moscow, especially in recent years, was a motive for the expansion of relations In the year 2000, Vladimir Putin took power in Russia, seeking to move to the Middle East and move on more than one front to challenge the United States and the Western powers allied with it. The Russian partnership with a number of states in the Middle East, led by Iran, was Russia's great influence in the region and this has been reflected on the situation of Iran's regional intervention in a number of countries in the region and was in the forefront of Yemen, Syria and Iraq and other manifestations of Russian intervention in the region through the support of the Iranian periodic program and adopt an approach that makes Iran an ally of Russia in the region because of its geopolitical location, it overlooks the Caucasus and the Gulf and Central Asia on the one hand, on the other hand, The region has a scarecrow through which Russia can influence the countries of the region and the West alike in order to gain tactical gains or a strategy that redefines the role of a Russian empire.
|