المصدر: | مجلة الدوحة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة والفنون والتراث |
المؤلف الرئيسي: | بوركة، عز الدين (مؤلف) |
المجلد/العدد: | سج131 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
قطر |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
التاريخ الهجري: | 1439 |
الشهر: | سبتمبر |
الصفحات: | 70 - 72 |
رقم MD: | 980805 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
هدف المقال إلى عرض وجهة نظر المفكرة حنة أرندت حول شرعنة العنف وتفاهة الشر. وقد ذَكرت المفكرة حنة أرندت في كتابها "في العنف" إن السلطة والعنف على الرغم من كونهما ظاهرتين متمايزتين، عادة ما يكون ظهورهما متزامنا، ولكي يتم التوليف بينهما يتم إبراز السُلطة باعتبارها العامل الأساسي والمسيطر، فإن كانت السُلطة لا تحتاج إلى تبرير فإن العنف هو ما يبررها ويجعلها مسيطرة. ولم تسعَ حنة إلى حفر العنف في التاريخ بل سعت إلى جعل الكتاب ملخصاً وتكثيفاً لتمثلاتها الفكرية تجاه هذه الموضوعة. وكأن الكتاب هو تتمة مُصغرة لباقي كتبها الفلسفية-السياسية والتي وضعت فيها عصارة فكرها وخاصة كتابها "أسس التوتاليتارية"؛ حيث أبرز هذا الكتاب السياق الذي عايشته حنة خلال الحربين العالميتين الأولي والثانية والحرب الباردة، وفي ظل التحولات السياسية التي شهدتها أوروبا، يظهر العنف إذن لا مبرراً بل شرعياً لكونه مرتبطاً بالسلطة التي لا تحتاج إلى تبرير، لكنها في حاجة إلى الشرعية. كما أوضح المقال أن حنة أرندت ذهبت إلى تأصيل مشكلة الشر انطلاقاً من رؤية فكرية – سياسية بالضرورة، لا الفلسفية والإيتيقية (الأخلاقية). ولقد رأت حنة بأن الشر مرتبط بأزمة العالم الحديث المُتجسدة في الأنظمة التوتاليتارية، وخاصة فيما نتج عن حروب القرن الـ 20، وما تولد عنها من وضع بشري، حيث اتسم ذلك القرن بكونه "قرن العنف" بامتياز أو قرن الثورات، فالأنظمة التوتاليتارية الغربية كانت وليدة ثورات وحروب القرن المنصرم. كما أطلقت أرندت عبارة "تفاهة الشر" وصفا لما قام به إيخمان من اتباع الأوامر والانصياع لها وعدم عصيانها الذي نهجته الأنظمة التوتاليتارية، وظل إيخمان يرفض الاعتراف بذنبه طيلة محاكمته، بدعوي أنه لم تكن لديه أدني نية "شر" أو كره تجاه اليهود الذين ساقهم إلى "المحرقة" فكل ما فعله هو تنفيذ الأوامر، وهو نتاج مسخ الإنسان الذي سلكته التوتاليتاريات على إنسانها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018 |
---|