ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







سفر نامة روم ومصر وشام لشبلي النعماني: قراءة وتحليل

المصدر: مجلة كلية دار العلوم
الناشر: جامعة القاهرة - كلية دار العلوم
المؤلف الرئيسي: السيد، علاء محمد رأفت (مؤلف)
المجلد/العدد: ع77
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: فبراير
الصفحات: 15 - 40
ISSN: 1110-581X
رقم MD: 981200
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

16

حفظ في:
المستخلص: يعد العلامة محمد شلبي النعماني المولود سنة 1274 هجرية 1857م من العلماء الأثبات في مجال العلوم الإسلامية العربية وبخاصة أدب الرحلات الذي كان يرى فيها نوعاً من الثقافة المتنوعة حول أخلاق الشعوب وعاداتهم. وتاريخ الأمة الإسلامية، وكانت رحلته إلى بلاد الشرق العربي وتركيا وبعض دول أوربا التي نشرها تحت مسمى "سفر نامه روم ومصر وشام" دليل دامغ على حبه لدينه وتاريخه الإسلامي، وفي هذه الرحلة قام برصد كل ما قابله من صغيرة وكبيرة؛ حيث كانت عينه راصدة لسلوك الأفراد والطلاب والعلماء الذين صادفهم في رحلته. وكان أهم ما رصده في هذه الرحلة الوقوف على أحوال التعليم القديم في الدول التي زارها، وبخاصة في مصر حيث زار معاهد العلم فيها بل عرض للمواد التي تدرس والمقررات كل أسبوع. وكذلك مدرسة الحقوق ومدرسة الترجمة ومدرسة الطب والجامع الأزهر، والمكتبة الخديوية، ولم يقف الأمر عند رصد الحالة التعليمية بل كان للآثار القديمة والأماكن الجديدة بالتنزه دور في رصد حضارات الأمم، والوقوف على حالات المكتبات والمطابع والصحف والمسرح والجمعيات والأندية وعادات الأمم واحتفالاتهم بالمولد النبوي وذكر الدراويش في كيفية الاحتفال بالمولد وأبدى إعجابه بالحماس والسعادة التي يعبر عنها في مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وعرض لجانب مهم في كتابه وهو التعريف ببعض نوابغ العلماء ومؤلفاتهم الذين أثروا في تاريخ أممهم ودولهم أمثال علي باشا مبارك الشيخ محمد عبده وغيرهم، وكان لمصر ساحة كبيرة في كتابه حيث إنها تمثل له ركنا مهما من أركان العالم الإسلامي. وفي رحلته إلي القسطنطينية كان يلفت الأنظار إليه ويلبس القلنسوة الإيرانية الأمر الذي جعل الركاب الذين معه في الباخرة ومعظمهم من المسلمين ينفرون منه ولا يجالسونه وعندما بحث عن سبب ذلك علم أنهم يظنونه شيعياً من خلال لباسه. ولم يفد من هذه الواقعة حيث كرر ذلك عندما نزل (ليما سول) بقبرص قام بارتداء عباءة هندية (شيرواني) وعمامة فارسية، مما جعل الناس يتعجبون من منظره كلما مر بهم. وهذا إن دل إنما يدل على أنه كان يبغي لفت الأنظار بما يلبس. ومما لفت النظر أنه كان يعمم الأحكام وليس هناك دقة في الأحكام ومثال ذلك حكمه على صلاة الجمعة في (أزمير) حيث إنه وجد الإمام يصلي بقصار السور وبنى حكماً بعيداً عن الدقة بقوله: مع أنه من المعتاد في سائر أنحاء الدنيا قراءة السور الطويلة في صلاة الجمعة». وهذا كلام فيه تسرع حيث قال في موضع آخر «إذا كان في الهند في عليكرة على وجه الخصوص يصلون بآيات طوال»؛ فإنه لم يقم بتجربة حقيقة تجعله يصل لهذا الحكم. ومن المعلوم أنه في معظم مساجد المسلمين يصلون في صلاة الجمعة بسورة الأعلى وسورة الغاشية. هذا جانب من جوانب الرحلة وفي البحث متسع إن شاء الله.

ISSN: 1110-581X

عناصر مشابهة