المستخلص: |
إن اللجوء للتعذيب خلال مرحلة البحث الأولى، لحمل الأشخاص على الاعتراف بالجرائم، أو الإدلاء بمعلومات عنها، يشكل حقيقة واقعية لا جدال فيها، تلجأ إليها أجهزة الشرطة، ضاربة بعرض الحائط، تحريم هذه الوسيلة من قبل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والدساتير الوطنية، إضافة لعدها جرما معاقبا عليه في التشريعات الجزائية الداخلية. وليس لجوء أجهزة الشرطة للتعذيب سوى تعويض عن قصور وعدم كفاءة وجهل بالقواعد الفنية والعملية للبحث والتحري. فعندما تتكاسل الأجهزة المنوط بها استقصاء الجريمة والبحث عن أدلتها عن اعتماد الأساليب الفنية المشروعة في البحث للوصول إلى الدليل، تلجأ إلى التعذيب كأسرع وسيلة، معتمدة قاعدة من لا يتألم لا يتكلم. ونظرا لاستشراء هذه الظاهرة، فلقد آثرنا تسليط الضوء على الجهود الدولية في مكافحة التعذيب، وتبيان موقف الشريعة الإسلامية من التعذيب. ولقد تم تقسيم هذه الدراسة إلى مبحثين. حيث تناول المبحث الأول: حماية حق الإنسان في سلامته الجسدية من خلال نظرة تاريخية لظاهرة التعذيب والجهود الدولية المبذولة لمكافحتها. أما المبحث الثاني: فلقد خصص لتبيان الموقف الحقيقي للشريعة الإسلامية من مسألة التعذيب، نظرا لوجود آراء في الفقه الإسلامي تبيح اللجوء لتعذيب المتهم المعروف بالفجور والفسق، وذلك استنادا لبعض الشواهد والأدلة عن الرسول الكريم. أما الخاتمة فلقد تضمنت مجموعة من النتائج والتوصيات التي توصلنا إليها من خلال هذه الدراسة.
The use of torture during the initial search, to get people to confess to crimes, or to provide information about, is a reality indisputable, used by police agencies, thereby flouting, the prohibition of this medium by divine laws and international conventions and national constitutions, in addition to the promise of offense punishable in the penal laws of the Interior. And not resort to torture the police only compensate for the shortcomings and incompetence and ignorance of the rules and technical operation of the search and investigation. When drag their heels devices charged with the crime investigation and the search for evidence in the adoption of techniques in the search for legitimate access to the directory, resort to the fastest means of torture, approved of the base does not suffer, does not speak. Due to the spread of this phenomenon, we have chose to highlight the international efforts in the fight against torture, and demonstrate the position of Islamic law against torture.
|