المستخلص: |
سلط البحث الضوء على التصورات الاتجاهية في شعر التفعيلة العماني. وتناول البحث مقاربة معرفية بحيث أن تجربة الإنسان الجسدية، وإدراكه للوجود من حوله انطلاقاً من جسده، بحيث أن الجسد مركز مهم في ذلك، كما رآه كل من لايكوف وجونسون، وغيرهم من التجريبيين، جعلت للأبعاد الفضائية دوراً استعارياً مهماً، كما أن الشعر العماني ليس استثناء من ذلك. كما أوضح أن تجارب الإنسان بنت تصورات فكرية إيجابية للمرتفع والعالي والطويل والكبير وغيرها من الاتجاهات التي تدل على العلو فربطتها بالنجاح والتقدم والعزة والكرامة، بينما اتجاهات الأسفل النزول والهبوط والقصير والصغير أخذت التصورات السلبية. واختتم البحث موضحاً أن الشاعر العماني تجربته الجغرافية ثرية جدا حيث تنوع الجغرافيا يؤدي إلى تنوع التجربة وبالتالي تنوع البني التصورية ولكن رغم ذلك هناك انسجام ما بين هذه البني التصورية بحيث أن التصورات الاستعارية لا تتنافر مع بعضها البعض وإنما تشتغل كنسق متكامل. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|