ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإستراتيجية الأمريكية تجاه حقوق الإنسان في العالم العربي: دراسة حالة مصر ( 2001 - 2018 )

العنوان بلغة أخرى: The US Strategy for Human Rights in the Arab World: Egypt Case Study (2001-2018)
المؤلف الرئيسي: خصاونة، إسلام سامي علي (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Khassawneh, Islam Sami
مؤلفين آخرين: بني سلامة، محمد تركي (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2019
موقع: إربد
الصفحات: 1 - 150
رقم MD: 982815
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة اليرموك
الكلية: كلية الآداب
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

210

حفظ في:
المستخلص: تعد قضية حقوق الإنسان من القضايا الرئيسة على صعيد العلاقات الأمريكية-العربية، إذ تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية كورقة للضغط على الدول العربية لإرغامها على الاستجابة وإجراء التحديث في سجل حقوق الإنسان والأخذ بالقيم والمفاهيم الغربية تجاه حقوق الإنسان، ووفقاً للمنظور الأمريكي وبما يخدم مصالحها القومية العليا. وتهدف الدراسة إلى محاولة فهم آليات واستراتيجيات الولايات المتحدة في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان في العالم العربي عموما ومصر خصوصا من أجل محاولة تشكيل وعي عربي بالآليات والوسائل التي تستخدمها الإدارات الأمريكية في تعاملها مع قضايا حقوق الإنسان. وسعت الدراسة إلى الإجابة عن الإشكالية الرئيسية التالية: هل استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية تجاه قضايا حقوق الإنسان في العالم العربي عموما ومصر خصوصا ثابتة؟ أم هي استراتيجيات متغيرة حسب مقتضيات المصلحة الأمريكية؟ واستخدمت الدراسة مبدأ تكامل المناهج العلمية، حيث استخدم الباحث المنهج التاريخي، بقصد دراسة وتحليل تطور حقوق الإنسان عالميا، ومنهج تحليل النظم: بهدف تحليل آثار بعض القوانين وممارسات الإدارة الأمريكية على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، والمنهج الإحصائي: من خلال تبيان مؤشرات حقوق الإنسان في مصر التي أصدرتها تقارير وزارة الخارجية الأمريكية خلال الفترة الواقعة بين (2001-2017). بينت الدراسة أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر(2001) غيرت كلياً من الاستراتيجية الأمريكية تجاه حقوق الإنسان، حيث تبنت إدارة الرئيس بوش الابن (2001-2008) مقاربة أمنية جديدة، تقوم على مكافحة الإرهاب ودعم الأنظمة السياسية التي تدعم مكافحة الإرهاب حتى لو تعارضت مع حقوق الإنسان. وأظهرت توجهات الإدارات الأمريكية المتعاقبة استعداداً دائماً للتضحية بالديمقراطية وحقوق الإنسان، إذا ما اصطدمت بالمصالح الأمريكية، سواء على المدى القصير أو الطويل، وتغليب سياسات القوة على غيرها من السياسيات الاقتصادية والسياسية، ورغم التباين في موافق الرؤساء الأمريكيين من قضايا حقوق الإنسان لكن الموقف الثابت بينهما أن الاستراتيجية الأمريكية تجاه حقوق الإنسان على التدخل بقوة في جميع أنحاء العالم. ومع وصول دونالد ترامب للرئاسة، انتهج سياسات تهدد حقوق الإنسان واعتبر أن مصالح الولايات المتحدة هي التي تحكم التدخل الأمريكي، في مجال حقوق الإنسان، فضلاً عن انسحابها من منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بحجة أنها تعادي إسرائيل في قرارتها.

وخلال الإدارات الأمريكية المتعاقبة فأن سجل حقوق الإنسان في مصر والدول العربية لم يهم الرؤساء الأمريكيين، ولم يكن عاملاً حاسماً في توجيه الدبلوماسية الأميركية، وكما بين وزير الخارجية، مايك بومبيو، في ديباجة التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول حالة حقوق الإنسان في العالم أن سياسة إدارة ترامب هي التعامل مع الحكومات في العالم، بغض النظر عن سجلها في حقوق الإنسان، إلا إذا كان ذلك سيؤدي إلى تهديد المصالح الأميركية. أي أن سجل حقوق الإنسان لن يغير في مستوى التعامل السياسي الاقتصادي والأمني بين حكومة الولايات المتحدة والأنظمة القمعية في العالم، ما دامت تلك الدول تخدم مصالح هذه الإدارة. وجاءت نتائج الدراسة على النحو التالي: 1. تحكم العلاقات الأمريكية-المصرية مصالح استراتيجية متبادلة، وضعت دائماً سقفاً وحدوداً لمستوى التصاعد أو الصدام بينهما، وتتمثل في المحافظة على معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية، والمرور العسكري الأمريكي في قناة السويس، والتعاون الأمني والاستخباراتي في مكافحة الإرهاب. 2. شهدت العلاقات الأمريكية-المصرية تجاه حقوق الإنسان تغيرات وتباينات في المواقف تبعاً لأجندة الرؤساء الأمريكيين المتبعة بشأن حقوق الإنسان، وفي حين كانت العلاقات في الحرب الباردة، ترتبط بالقرب أو البعد من المعسكر الغربي والولايات المتحدة من توسع النفوذ السوفيتي في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية الأولوية على حساب قضايا حقوق الإنسان، فإنها بعد عام 2001 شكلت قضية الحرب على الإرهاب العنوان الأبرز لتلك العلاقات. 3. تراجعت المطالب الأمريكية في عهد ترامب بشأن الإصلاح وتحقيق الديمقراطية في مصر، والتي كانت سبباً في توتر العلاقات بين البلدين، سواء في عهد بوش الابن، أو في عهد أوباما، حيث تغلب على ترامب حسابات الواقعية، وتحقيق المصالح، والتخلي عن المثالية.