ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نقد رجاء النقاش لرواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للطيب صالح

المصدر: مجلة كلية الآداب
الناشر: جامعة سوهاج - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: عبدالله، عبدالله عبدالرحمن محمود (مؤلف)
المجلد/العدد: ع48, ج2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: يوليو
الصفحات: 34 - 47
ISSN: 1110-7839
رقم MD: 985465
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

52

حفظ في:
المستخلص: إن "رجاء النقاش" بتسليطه الضوء على مضمون هذا النص الروائي، وشخصية كاتبه، نجده قد استنبط أبعاد النص، وفسر ما يختبئ وراءه من دلالات دون مبالغة، حيث عمد إلى حدسه وذائقته الأدبية في استشفاف الظواهر والتجارب التي مرت ببطل الرواية، متجنبا بعض الشيء، الخوض في القواعد والأصول الشكلية لنقد النص، ومن ثم استطاع أن يكشف عما لدى "الطيب صالح" من عمق فني، وصدق في التعبير عن مشكلة الصراع بين الشرق والغرب، بما فيها من أزمات تخص محوري "الجنس" و"اللون"، بوصفهما أساس ذلك الصراع عند الرجل الإفريقي. وإذا كان رأي الناقد "محمد مندور" حول أثر إقحام علم النفس على الأدب والنقد، والذي يقول فيه: ((علم النفس قد يساعد إذن في فهم نفسية الكتاب وتحليل الشخصيات الروائية التي يخلقها أولئك الكتاب، ولكنه قد يظلمنا أيضاً في ذلك الفهم وهذا التحليل))؛ فإن "رجاء النقاش" –على ما يبدو- سار على هذا الرأي، متحاشيا الانزلاق في هذا لمجال النفسي، مكتفياً بإبداء الملاحظات النفسية، التي تنير الطريق أمام "المتلقي"، لفهم الشخصية التي تدور حولها الرواية، وربط تصرفاتها وتفسيرها وفق الحدث المصاحب لها. ويضاف إلى تلك الملاحظات النفسية، أنه ضمن نقده بومضات تاريخية، وسياسية، وجمالية، وفنية، ومن ثم، فإن المنهج الذي سار عليه "رجاء النقاش" في عموم الرواية، يمكن تسميته ب" المنهج التكاملي". هنا مسألة تبقى مهمة، قد تتبادر إلى ذهن "المتلقي"، وهي: هل كان "رجاء النقاش" في نقده لهذه الرواية، من أنصار نظرية "الفن للفن" أم نظرية "الفن للمجتمع"؟ وللإجابة أقول: من خلال ما سبق، يمكن ملاحظة أن "رجاء النقاش" تميز بوعي ثقافي شامل، ثري بالجوانب الفنية والموضوعية، مما يؤكد لدينا أنه لم يغفل الشكل الفني للرواية من إخراج، وحبكة، وعبارات، وحوار، وصياغة فنية للأسلوب، وأيضاً وقوفه على المضمون بما فيه من معان صورت الواقع النفسي للبطل، الأمر الذي خلق لديه دافع الانتقام، ليتحرر من سيطرة الغير. مما يدفع بالقول، إنه ربط بين "الشكل" و "المضمون"، ولم يفصل أحدهما عن الآخر، وأوجد تلاحما بين النظريتين، وصهرهما في بوتقة واحدة. ومن ثم، فهو ناقد التزم بالرسالة الإنسانية للأدب وأخلص لها.

ISSN: 1110-7839