ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الفلسفة الوضعية عند أوغست كونت وأسباب ظهورها

العنوان المترجم: The Positivism Philosophy of Auguste Comte and The Reasons for Its Emergence
المصدر: مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة
الناشر: جامعة الأزهر - كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة
المؤلف الرئيسي: شاهين، إلهام محمد فتحي محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع36, ج2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2019
التاريخ الهجري: 1440
الشهر: يونيو
الصفحات: 643 - 711
DOI: 10.21608/BFSA.2019.47326
ISSN: 2537-0766
رقم MD: 985582
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

192

حفظ في:
المستخلص: تعد الفلسفة الوضعية قسما من أقسام (نظرية المعرفة) "ابستمولوجيا" وهي نشأت في القرن الثامن عشر كنقيض لعلوم اللاهوت والميتافيزيقا الذين يعتمدان المعرفة الاعتقادية غير المبرهنة. وتستخدم الفلسفة الوضعية في العلوم الاجتماعية المنهج الاستقرائي - التجربة - المستخدم في العلوم الطبيعية، ومن ثم جاءت المدرسة الوضعية ثورة عارمة على الفلسفة الميتافيزيقة ورأت أن البحث لا ينبغي أن يتعدى دراسة الواقع المحسوس دراسة قائمة على التجربة والاستقراء. ولهذا الاتجاه جذور فكرية نجدها في التراث اليوناني لدى الذريين والسوفسطائيين وسبق أن أشار إليها ونادى بها بوضوح فرنسيس بيكون، وقد ظهرت الفلسفة الوضعية بوضوح في الفكر الغربي كنتيجة لأسباب وظروف مرت بها أوربا ومنها التسلط الكنسي، وتدخل العنصر اليهودي الصهيوني، واتصال الأوربيين بالحضارة الإسلامية، وقيام الثورة الصناعية في أوربا، وظهور العديد من الفلسفات التي تقوم على الإلحاد المطلق وإنكار الميتافيزيقا وعدم تقبل أي سلطان على الفكر الإنساني سوى سلطان العقل والحس والتجربة والمنفعة المادية وساد اعتقاد في المجتمع الغربي بأن لدى العلم الإجابة على كل سؤال وبأن الإنسان يمكنه السيطرة على الطبيعة بالعلم والمعرفة وسمي ذلك العصر بالعصر الإنساني أو عصر التنوير أي عصر الإيمان الفلسفي بإله ليس له وحي وليس بخالق للعالم يتفق مع تحكيم وسيادة العقل على كل اتجاهات الحياة والحس المصدر الوحيد للمعرفة. وبذلك نجد أن الفلسفة الواقعية والفلسفة الوضعية مسميان لمعنى واحد وهو جملة القوانين المكتسبة بالتجربة وليست قوانين الوجود وأشهر القائلين بالفلسفة الوضعية هو أوغست كونت الذي أخرج عملا متكاملا يشرح فيه أصول المذهب ويطبقه على العلوم المختلفة مستمدا علمه وفلسفته مما درسه عن فرنسيس بيكون وروجربيكون، ومما تأثر به وتلقاه عن سان سيمون وصاغ أهم أفكار الفلسفة الوضعية في مؤلفيه "مذهب في السياسة الوضعية" و"دروس في الفلسفة الوضعية"، ويرى كونت أن مظاهر الفوضى الأخلاقية والاجتماعية ترجع إلى الفوضى العقلية، ويرجع الفوضى العقلية إلى استمرار سيادة الاتجاهات الدينية من ناحية والفلسفية من ناحية أخرى. في حين أن هذين الاتجاهين يمثلان مراحل سابقة مرت بها الإنسانية - وأنه يجب أن تنتقل إلى مرحلة جديدة هي مرحلة الفكر الوضعي. ففي هذه المرحلة الأخيرة يمكن مواجهة مشكلات المجتمع من خلال العلم. هكذا لا يتطلب مواجهة مشكلات المجتمع تغيير الأساس الاقتصادي للمجتمع، وإنما تعتبر مناهج التفكير والقضاء على الفوضى العقلية، وتحقيق الانسجام والوحدة الفكرية ضمانا لاستمراره وتقدمه. ومن أجل تحقيق هذا الهدف دعا إلى إنشاء علم جديد يدرس المجتمع دراسة علمية تستند إلى المنهج الوضعي. وقد طبق كونت هذا المنهج على معظم المشاكل التي حفل بها عصره. كما لاحظ أن الدين يمثل من الجانب السياسي الأساس الذي تقوم عليه سلطة الكهنة والملوك حيث يستمدون سلطاتهم لدى الجماعة من الدين الذي تدين به الجماعة وانتهي من ذلك إلى أن العالم لا يمكن خلاصه وانتشاله إلا بدين جديد يغذي قلوب الناس محبة الغير الواهنة ويقويها بتمجيد الإنسانية واتخاذها دينا جديدا وموضوعا للعبادة، وقد أمضى كونت أيام كهولته في ابتكار نظام معقد من القساوسة والطقوس الدينية والصلوات لهذا الدين الجديد، دين الإنسانية واقترح تقويما جديدا استبدل فيه أسماء الآلهة الوثنية وقديسي العصور الوسطى بأبطال الرقي والتقدم الإنساني.

The philosophy of positivism is a section of the "epistemology" that originated in the eighteenth century as an antidote to theology and metaphysics, which rely on unexplained empirical knowledge. The philosophy of positivism in social sciences uses the inductive method - experiment - used in the natural sciences, and then the status school revolutionized metaphysical philosophy and thought that research should not go beyond the study of concrete reality study based on experience and extrapolation. This trend has its roots in the Greek heritage of the Athenians and the Soufstaïans and has already been referred to and clearly advocated by Francis Bacon. The philosophy of positivism has clearly emerged in Western thought as a result of the causes and circumstances experienced by Europe, including ecclesiastical domination, the intervention-of the Jewish Zionist element, the connection of the Europeans to Islamic civilization, The industrial revolution in Europe, and the emergence of many philosophies based on absolute atheism and the denial of metaphysics and the acceptance of any authority over human thought only the power of reason and sense and experience and material benefit was believed in Western society that science has to answer Every question and that man can control the nature of science and knowledge and called the era of the human era or the Enlightenment, the era of philosophical faith in God has no revelation and not the creator of the world agrees with the arbitration and the sovereignty of mind on all aspects of life and sense the only source of knowledge. Thus, realist philosophy and positivist philosophy belong to one meaning: the laws of experience and not the laws of existence. The most famous philosophers of the philosophy of positivism are Auguste Conte, who produced an integrated work explaining the origins of the doctrine and applying it to the various sciences and deriving his knowledge and philosophy from Francis Bacon and Roger Bacon. He received and received from Saint Simon and formulated the most important ideas of the philosophy of positivism in his authors "doctrine in positivist politics" and "lessons in positivist philosophy." Conte sees that the manifestations of moral and social chaos are due to mental disorder, Religious t on the one hand and on the other hand, philosophical. While these two trends represent the previous phases of humanity - and that it must move to a new stage is the stage of positive thought In this last stage can face the problems of society through science. Thus, facing the problems of society does not require changing the economic basis of the society. Rather, it considers the methods of thinking and eliminating mental disorder, and achieving harmony and intellectual unity to ensure its continuity and progress. In order to achieve this goal, he called for the establishment of a new science that examines the scientific study based on the positive approach. This approach has been applied to most of the problems of his time. He also noted that religion represents the political aspect of the power of the priests and kings, as they derive their authority from the religion of the community. And ended with the fact that the world can not be saved and extracted only by a new religion that nourishes the hearts of people, the love of the weak and strengthens them by glorifying humanity and adopting a new religion and a subject of worship. He spent his days creating a complex system of priests, religious rites and prayers for this new religion. In which the names of pagan gods and medieval saints were replaced by heroes of human progress and progress.

ISSN: 2537-0766