المستخلص: |
استعرض البحث نقد التراث الفقهي والأصولي. فقد أهتم العلماء بنقد التراث مبكراً فنبهوا على وجوب تفقد الفروع الفقهية وتنقيحها وقد برز أعلام كبار في كل مذهب من المذاهب نهضوا بهذه المهمة من أمثال النووي وابن حجر والشاطبي، وكان التراث الفقهي والأصولي تراث أصيل وغني لم تخلفه أمه من الأمم وقد استفاد منه الغرب لقرون طويلة لكنه لما كان إنتاجاً بشرياً كان لزاماً أن يعتريه النقص والخلل في مواضع. وجاءت خطة البحث متمثلة في ثلاث مباحث، عرض الأول تعريف النقد الفقهي والأصولي وأهميته فقد عرفة المعاصرين بأنه دراسة ما خلفه العلماء في مجال الفقه والأصول وتقويمه وذلك بتمييز صحيحه من سقيمه. وناقش الثاني مجالات نقد التراث الفقهي والأصولي وانقسم إلى قسمان النقد الداخلي وهو الذي يكون في إطار المذهب الواحد إذ يمارسه فقهاء مذهب معين فيقومون بتمحيص الأقوال وتمييز صحيحها من سقيمها، ونقد مناهج التأليف في أصول الفقه وضم منهج المتكلمين والحنفية. وكشف الثالث عن ضوابط نقد التراث الفقهي والأصولي ومنها عدم تنزيل المناهج الغربية على الفقه الإسلامي فيدعو بعض الدارسين إلى إخضاع النقد إلى نظريات النقد الحديثة كالبنيوية والتفكيكية والتاريخية، وعدم الإنكار على المخالف. وخلص البحث إلى عدة نتائج منها أن النقد الفقهي سبيل من سبل تجديد الفقه وأصوله، وأن مجالات النقد الفقهي والأصولي كثيرة منها نقد الأقوال والصياغة الفقهية والأصولية ومناهج التأليف، وأنه لا يقدم على النقد إلا من امتلك الأدوات التي تؤهله لذلك. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|