ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







استعمار أفريقيا وسؤال الهوية: دراسة نقدية في رواية "قال هرتسل" ليو آف إفني

المصدر: مجلة كلية الآداب
الناشر: جامعة سوهاج - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: قابيل، رامي عبدالحي محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع40
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: مارس
الصفحات: 167 - 194
ISSN: 1110-7839
رقم MD: 985810
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

36

حفظ في:
المستخلص: تتكون رواية הרצל אמר "قال هرتسل" ليوآف إفني יואב אבני من أربعة فصول، تدور في مجموعها حول رحلة يقوم بها بطلا الرواية آري ארי وكافير כפיר، وهما جنديا احتياط في "جيش الدفاع الإسرائيلي"، من إسرائيل (البديلة في أوغندا) إلى دولة فلسطين، ثم عودتهما مرة أخرى إلى إسرائيل الأوغندية بصحبة فتاة تدعى "ليئة موشاقا" לאה -מושקה وهي ابنة الكاهن الأكبر للتيار الحسيدي الذي توحد لأول مرة تحت زعامة هذا الكاهن. ويحاول إفني في هذه الفصول أن يستشرف طبيعة العلاقة بين التيار العلماني داخل إسرائيل والتيار الديني خارجها، وأن يرسم صورة للسمات التي يخلعها كل من التيارين على الآخر، كما يتخلل هذا أيضا ثمة إسقاط غير مباشر على العلاقة بين هذين التيارين خارج الرواية؛ في إسرائيل الحقيقية. كما يتخلل النص وصف لدولة فلسطين وكنه العلاقة المحورية التي أصبحت تربط بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك العلاقة بينها وبين التيار الحسيدي الذي حصل على وضعية "حكم ذاتي" داخلها. ويدور الفصل الأول من الرواية حول تجهيز آري وكافير للرحلة إلى فلسطين؛ بدءا من الاشتراك مع الشركة السياحية المنظمة للرحلة، ومحاولة كل منهما إقناع والديه بأهمية هذه الرحلة بالنسبة له، وأنها أفضل كثيرا من الرحلة إلى خط الاستواء، وهي الرحلة المعتادة بالنسبة للشباب الإسرائيلي بعد انتهاء فترة التجنيد وقبل الانخراط في الحياة الجامعية أو الحياة العملية. وعبر هذا الفصل يتعرف القارئ على دولة إسرائيل الأفريقية، وعلى المشكلات التي تعرضت لها هذه الدولة مع جيرانها الأفريقيين منذ تأسيسها سنة ١٩٤٨، مرورا بالحروب الكبرى التي خاضتها "دفاعا عن وجودها"، وفق وجهة النظر السائدة داخلها، وانتهاء بصراعها الطويل والممتد مع قبيلة "الماساي" המסאי التي شردت نتيجة تأسيس إسرائيل في مخيمات اللاجئين داخل إسرائيل وخارجها، وقبيلة "الكيكويو" הקיקויו التي حصل أفرادها على الجنسية الإسرائيلية، لكن الإسرائيليين لا يزالون يرتابون بهم، على نحو يماثل إهدار الماساي دماءهم. وفي الواقع فقد اختار آري وكافير توقيتا صعبا لرحلتهما، حيث إن إسرائيل تمر في تلك الفترة بأزمة داخلية كبيرة تتمثل في خطة "فك الارتباط" التي يريد رئيس الوزراء "آرئيل شارون" إمرارها من أجل تفكيك المستوطنات حول مخيمات اللاجئين الماساي في القطاعين الجنوبي والشمالي من الدولة على الترتيب. فهذه الخطة تثير انقساما كبيرا داخل الدولة بين مؤيد ومعارض لها، على نحو يتضح داخل الرواية عبر النقاشات العديدة التي ثثار بين بطلي الرواية من جهة وبينهما وبين أفراد عائلتيهما من جهة أخرى. وفي الفصل الثاني من الرواية يسافر آري وكافير إلى فلسطين، يافا تحديدا، حيث يلتقيان هناك بالمرشد السياحي الفلسطيني "محسن" מוחסיין وبضعة أفراد من جنسيات أوروبية مختلفة، وإن كان يغلب على معظمهم انتماؤهم إلى الدول الإسكندنافية. ويبدأ برنامج الرحلة بإقامة أفراد المجموعة في مزرعة "مروان البرغوثي" מרוואן הברגותי حيث يعملون هناك للتعرف على طبيعة الريف الفلسطيني، ويتخلل ذلك زيارات يقومون بها إلى "قلعة ماسادا" و "المستوطنات اليهودية القديمة" و"المستوطنات الألمانية" و"مغارة المكفيلا". لكن آري وكافير يضطران إلى عدم استكمال برنامج الرحلة مع المجموعة، حيث يرغب آري في السفر إلى القدس لحضور مؤتمر لتسويق منتجات مصانع والده من "الشيكولاتة"، كما يرغب كافير في الذهاب إلى "سوق الفلاحين" في القدس لشراء درنة زنابق فلسطينية نادرة لوالديه. وفي الطريق من يافا إلى القدس يفشلان في العثور على وسيلة مواصلات تقلهما إلى القدس، لكنهما يفاجآن بأحد الفلسطينيين يتوقف بسيارته ويعرض عليهما بعبرية سليمة أن يستضيفهما في منزله. ويعرض الفصل الثالث وقائع ضيافة رجل الأعمال الفلسطيني "جبار صبحي" ג׳באר סוּ בְּחי لآري وكافير في منزله في يافا، وتعرفهما على "وليد" וואליד ابن عم جبار صبحي، والذي يمثل اليمين القومي الفلسطيني الذي يرفض الوجود الأمريكي على أرض فلسطين، وينخرط في مظاهرات عديدة تندد بهذا الوجود. وينتهي هذا الفصل بالقبض على آري وهو يمارس الجنس مع "ليلى" ליילה زوجة وليد، وما يلي ذلك من طرد لآري وكافير من منزل جبار صبحي، والخوف الذي ينتابهما من ملاحقة الشرطة الفلسطينية لهما، وتفكيرهما في إلغاء الرحلة تماما والعودة إلى إسرائيل. ويحدث تحول في مجرى أحداث الرواية في الفصل الرابع عندما يفكر آري وكافير في الاستعانة بالحسيديم من أجل معاونتهما في الاختباء من الشرطة الفلسطينية أو حل المشكلة مع عائلة جبار صبحي من الأساس. كما أن آري يحتاج الحسيديم من أجل الحصول على ترخيص مشروع "البزوزا " من الكاهن الأكبر. ويتذكر آري وكافير حاخاما يدعى "زركو" הרב זרקו كانا قد التقياه أثناء وجودهما في مزرعة البرغوثي وأخبرهما أنه يقيم في "صفد" وأنهما يستطيعان الاستعانة به إذا ألم بهما مكروه. فيذهب آري وكافير إلى صفد ويلتقيان بالحاخام زركو الذي يكتشفان أنه أخو الكاهن الأكبر، ورغم الاحتقار المتبادل بين آري وكافير من جهة والحسيديم بشكل عام من جهة أخرى، فإن آري وكافير يسافران مع الحاخام زركو إلى القدس للقاء الكاهن الأكبر. وهناك يرفض الكاهن الأكبر مشروع "البزوزا" الخاص بآري ويحبسهما في زنزانة سرية في الحي اليهودي في القدس، ويخيرهما بين السجن أو زواج أحدهما من ابنته الوحيدة "ليئة موشاقا" أو "ليليت" على حد وصف الحسيديم. وتنتهي الرواية بهروب آري وكافير من سجن الحسيديم بصحبة ليئة موشاقا عائدين جميعا إلى إسرائيل الأفريقية.

ISSN: 1110-7839