المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلى الكشف عن إمكانية تطبيق نظرية الأفضلية اللغوية بمبادئها ومكوناتها على النحو الكوفي، وذلك من خلال تطبيق قيود هذه النظرية على المسائل التي عدت مدار خلاف مع البصريين؛ لبيان صلة النحو الكوفي بالنواحي الاستعمالية؛ إذ يعد النحو الكوفي حقلا ملائما لتطبيق هذه النظرية؛ لما يمتاز به من نظر توسعي في البحث اللغوي، وذلك لخروجه على الإطارين: الزماني والمكاني اللذين فرضهما نحويو البصرة. وقد أدير هذا البحث على المسائل الصالحة لتطبيق نظرية الأفضلية اللغوية، مما يجري في مدار أقسام الكلام، وما خضع لسلطان العامل النحوي، إضافة إلى المسائل المتعلقة بالتراكيب من حيث الحذف والتقدير، والرتبة في التقديم والتأخير. وقد أفضى البحث إلى أن تطبيق مبادئ الأفضلية اللغوية على النحو الكوفي يمكن أن يسهم في إبراز حقيقة الصلة بين النحو الكوفي والنواحي الاستعمالية للغة، بعيدا عن قيود المعيارية التي فرضها البصريون على الدرس النحوي، وذلك في الموضوعات الرئيسة الثلاثة التي تناولها هذا البحث بالدراسة. كما أن تطبيق هذه النظرية يمكن أن يكون إسهاما في إعادة دراسة النحو العربي كاملا، وفق رؤية جديدة يسلط من خلالها الضوء على كثير من الأنماط الاستعمالية التي حكم عليها بالشذوذ؛ بسبب مخالفتها القيود القواعدية التي وضعها البصريون.
|