المصدر: | المجلة الفلسطينية للتربية المفتوحة عن بُعد |
---|---|
الناشر: | جامعة القدس المفتوحة |
المؤلف الرئيسي: | راو، دي براكاسا (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | الشاعر، إبراهيم محمود (مترجم) |
المجلد/العدد: | مج 1, ع 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
فلسطين |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
الشهر: | كانون الأول |
الصفحات: | 279 - 298 |
رقم MD: | 98655 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تستخدم تكنولوجيا التربية المعرفة الصادرة عن فروع متعددة من العلوم الطبيعية والسلوكية ذات الصلة بأهدافها. فلقد أعطت العلوم الطبيعية مثل الكيمياء والفيزياء دفعة تقنيات هندسية مختلفة زودت التعليم بآلات وأدوات هائلة بدءاً من السبورة ووصولاً إلى الصحافة المطبوعة، وجهاز عرض الشرائح، وجهاز العرض، وجهاز عرض الأفلام، والمذياع والتلفاز والحاسوب. فهذا النمو الهائل في الهندسة وتقنيات وسائط الاتصال يستخدم بواسطة تكنولوجيا التربية. ولقد أوجدت العلوم السلوكية مثل علم النفس وعلم الاجتماع معرفة في مجالات التعلم، والدافعية، ومعالجة الفروق الفردية في الجماعة والقيادة. كما أوجدت العلوم الإدارية معرفة مثل سلوكيات المنظمة والتعامل مع الأنظمة لاستغلال المجموع الإجمالي لكل الصادر المتوافرة، والموارد البشرية والمالية بطريقة منهجية للحصول على الحد الأقصى من الناتج التعليمي كمياً ونوعياً. ويمكن جعل تطوير البرنامج التعليمي ناجعاً بمساعدة تكنولوجيا التربية مثل مسجلات، أشرطة الفيديو والتلفاز والمسجلات السمعية، والهاتف، والحاسوب والبريد الإليكتروني. ففي العديد من الدول تستخدم الهواتف بشكل خاص في التعلم عن بعد لتحقيق التفاعل. ولهذا يمكن جعل التعليم والتعلم عن بعد ناجعاً إذا استخدمت التكنولوجيا الحديثة بشكل ملائم في البرنامج التعليمي. ويتعين على منظمي التعلم عن بعد الشروع بمهمة إعداد رزم تعليمية ذاتية تقدم على شكل حقائب للمتعلمين. وتحتوي هذه الحقائب على نماذج رمزية ونماذج تعليمية فيديوية مسجلة سلفاً بالإضافة إلى أشرطة سمعية. وهناك دول تستخدم نظام المؤتمرات المرئية والصوتية audio & video conferences. ولهذا يكون الانطباع المرئي للتعليم تعويضاً أفضل للنماذج الحية. ويكن استخدام هذه الأشرطة الفيديوية من خلال ممارسة الدرس بمساعدة تليفزيون الدائرة المغلقة (CCTV)، ومسجلات أشرطة الفيديو (VCRs)، وأشرطة سمعية. وبالتالي فهذا يشير إلى أن تكنولوجيا التربية يمكن أن تمثل الجواب على جعل التعليم والتعلم عن بعد مثمراً. ولهذا فإنها حقيقة ملحة أن أي قدر من التعليم يقدم للمتعلمين لا يمكن أن يكون ناجعاً دون استخدام تكنولوجيا التربية. فعند إصلاح مؤسسات التعليم عن بعد وتطوير لتحسين نوعية التعليم يجب أن لا ننسى الوسائل والتقنيات في عالمنا الحاضر التي لا تمكننا من تطوير الأنماط والمؤسسات والأنظمة الموجودة فقط، وغنما تمكننا أيضاً من إيجاد بدائل قوية وحديثة. لقد اكتسبت تكنولوجيا التربية أهمية أكبر لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة. فالسياسة الوطنية حول التعليم التي أعلنت (في الهند) عام 1986 ركزت تركيزاً خاصاً على استخدام تكنولوجيا التربية على شكل وسائط حديثة في النظام الجامعي المفتوح، فكما عبر عن ذلك جاقانت موهانتي (Jagannath Mohanty) يمكن لأمة ما أن تزدهر إذا كان بالإمكان جعل نظامها التعليمي ناجعاً (ويمكن أن يحصل ذلك) إذا استخدمت التكنولوجيا الحديثة. |
---|