ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تقييم بيئة مراعي نحل العسل في وادي العين وعمد بمحافظة حضرموت - اليمن

العنوان بلغة أخرى: An Environmental Assessment Of Honey Bees Pastures’ In Al- Ain And Amad Valleys, Hadramout Governorate, Yemen
المؤلف الرئيسي: كانجي، مراد محمد هارجي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: حسين، محمد عبدالله (مشرف), علي، عبدالكريم صابر (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2018
موقع: الخرطوم
الصفحات: 1 - 128
رقم MD: 987096
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة النيلين
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

58

حفظ في:
المستخلص: تعد منطقة الدراسة واديي العين وعمد من أهم الروافد الرئيسة لوادي حضرموت والذي يعتبر من أطول أودية جنوب اليمن وأكثرها أهمية من الناحية الاقتصادية، وأشهرها بكثافة نباتات المراعي النحلية، حيث يتوافد إليه النحالون من مناطق مختلفة ويزداد قدومهم في مواسم إزهار النباتات خاصة نباتات السدر (Ziziphus spina –christi)، والسمر (Acacia tortilis ssp spirocarpa) مما أكسب العسل المنتج منه على مر التاريخ مكانة مرموقة وشهرة تجارية عالية حيث يصنف الأغلى عالمياً ويعود ذلك لما يتميز به من خصائص فريدة وصفات خاصة مرغوبة. وترتبط صفات العسل بعدد من العوامل من أهمها نوع المرعى النباتي الذي يجمع منه النحل الرحيق. ومن هنا تبرز أهمية دراسة المراعي النحلية وتم اختيار موضوع الرسالة وهو دراسة بيئية لمراعي نحل العسل في واديي العين وعمد بمحافظة حضرموت -اليمن. استهدفت الدراسة حصر وتصنيف نباتات المنطقة والتعرف على مراعي النحل، حصر أسباب تدهورها البيئي، والتعرف على أنواع نحل العسل الموجود بالمنطقة ومعرفة خصائص عسل النحل الفيزيائية والكيميائية. تم المسح الحقلي لمنطقة الدراسة بطريقة المعاينة الطبقية العشوائية وذلك بتقسيم كل واد إلى ثلاث مناطق رئيسة بكل منها عدد من القطاعات. كما صمم استبيان للنحالين. أظهرت نتائج المسح الميداني لمنطقة الدراسة وجود 88 نوعاً (Species) نباتياً تنتمي إلى 79 جنساً (Genera) تضمها 37 فصيلة (Families) نباتية، يعتمد النحالون منها في مراعيهم النحلية على 11 نوعا نباتيا هي السمر (Acacia tortilis ssp spirocarpa)، والسلم (Acacia ehrenbergiana)، والضبيان (Acacia mellifera)، والمشط (Anogeissus bentii)، والعلقا (Dipterygium glaucum)، والسرح (Maerua crassifolia)، والنخيل (Phoenix dactylifera)، والمسكيت (Prosopis juliflora) والسدر (Ziziphus spina – christi)، والحبض (Ziziphus Leucodermis)، والقرمل (Zygophyllum simplex) تنتمي إلى 8 أجناس تضمها 6 فصائل نباتية هي النخيلية (Arecaceae)، اللصفية (Capparaceae)، القرنية (Combretaceae)، البقولية (fabaceae)، السدرية (Rhamnaceae)، الرطراطية (Zygophyllaceae). كما أشارت النتائج إلى وجود 9 أنواع من النباتات عبارة عن نباتات برية وهي نباتات السمر (Acacia tortilis ssp spirocarpa)، والضبيان (Acacia mellifera)، والسلم (Acacia ehrenbergiana)، والمسكيت (Prosopis juliflora)، والحبض (Ziziphus Leucodermis)، والسرح (Maerua crassifolia)، والمشط (Anogeissus bentii)، والقرمل (Zygophyllum simplex)، والعلقا (Dipterygium glaucum) في حين يوجد نوع واحد من النباتات المزروعة هو النخيل (Phoenix dactylifera)، أما نبات السدر (Ziziphus spina-christi) فيوجد في البيئة بصورة برية وتتم زراعته في الحقول، بالإضافة إلى وجود ثمانية أنواع من النباتات تظهر في صورة أشجار وهي نبات المشط (Anogeissus bentii)‏، والسدر (Ziziphus spina – christi)، والنخيل (Phoenix dactylifera)، السمر (Acacia tortilis)، والسلم (Acacia ehrenbergiana)، والمسكيت (Prosopis juliflora) والحبض (Ziziphus Leucodermis)، والسرح (Maerua crassifolia)، ونوعان من النباتات تظهر في صورة شجيرات وهي الضبيان (Acacia mellifera)، والعلقا (Dipterygium glaucum)، أما النبات الذي ظهر في صورة عشبية فهو القرمل (Zygophyllum simplex).

وأظهرت النتائج أن النباتات الرحيقية الغنية بالرحيق هي نباتات السدر، والسمر، والسلم، والمسكيت، والمشط والضبيان وتعد المصدر الرئيس (الغني) للرحيق، في حين تعد نباتات الحبض، والسرح مصدرا متوسطا للرحيق إذ تحتوي على كمية متوسطة من الرحيق، أما النباتات الغنية بحبوب اللقاح فهي نباتات السمر، والمسكيت، والقرمل، والنخيل، والعلقا وتعد مصادر رئيسة (غنية) لحبوب اللقاح، أما نبات الضبيان فيحتوي على كمية متوسطة من حبوب اللقاح، في حين لا يحتوي نبات السرح إلا على كمية محدودة من حبوب اللقاح. بينت النتائج أن السبب الرئيس لتعرض الغطاء النباتي في منطقة الدراسة للتدهور البيئي يعود إلى الجفاف في حين يأتي إهمال الأراضي من قبل الملاك. ثانيا، ويأتي جرف السيول. ثالثاً، والإصابة بالآفات الزراعية. رابعاً، ثم رعي الأغنام. خامساً، أما القطع الجائر للأشجار والتصحر فقد صنفا في المرتبتين الأخيرتين (السادسة والسابعة)، في حين تتفق أسباب التدهور البيئي لأشجار السدر مع أسباب تدهور الغطاء النباتي وخصوصاً في السببين الأول والثاني فقط (الجفاف، الإهمال من قبل الملاك)، أما أسباب التدهور البيئي لأشجار السمر فتتفق مع أسباب تدهور الغطاء النباتي في السبب الأول فقط وهو (الجفاف). كما أشارت النتائج إلى أن عدم وجود التشريعات أو اللوائح أو الإجراءات لحماية المراعي النحلية من التدهور قد ساعد على استمرار زيادة انتشار مظاهر التدهور البيئي وأدى إلى انخفاض كثافة المراعي النحلية وانخفاض عدد أشجار السدر مقارنة بعدد طوائف (خلايا) نحل العسل في منطقة الدراسة. وأظهرت نتائج الاستبيان أن نسبة النحالين الذين يقومون بترحيل طوائفهم (خلايا النحل) من مناطقهم إلى مناطق أخرى للحصول على مصادر الغذاء من الرحيق وحبوب اللقاح بلغت 83.3% في وادي العين وعمد، في حين أن نسبة 16.7% من النحالين لا يقومون بعملية الترحيل والبقاء في مناطقهم ويكتفون بما هو متوافر من مصادر الرحيق وحبوب اللقاح في مناطقهم. وبينت الدراسة أن نحل العسل الموجود بمنطقة الدراسة والذي يمتلكه النحالين من سلالة النحل اليمنى (Apis mellifera jemenitica) والتي تعيش بصورة نقية في الجبال والوديان، واستوطنت اليمن منذ آلاف السنين ولا توجد إلا في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية. كما بينت الدراسة أن خصائص عسل النحل لشجرة السدر (Ziziphus spina – christi) وشجرة السمر (Acacia tortilis ssp spirocarpa) المنتج في وادي العين وعمد تتطابق مع مشروع المواصفات القياسية اليمنية لعسل النحل والمعد من قبل الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. واحتواءها جميعها على حبوب لقاح لأكثر من نوع نباتي في العينة الواحدة وتتمثل في Pulicaria, Abutilon sp, Prosopis juliflora, Acacia sp, Ziziphus spina – Christi Phoenix dactylifera, Ziziphus Leucodermis, sp. أوصت الدراسة بالاهتمام بالتوعية البيئية بأهمية الغطاء النباتي وضرورة المحافظة عليه وتنميته وإدارته وضمان استدامة موارده وتشجيع الشباب ودعمهم لممارسة مهنة النحالة، وضرورة إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث عن الغطاء النباتي ونحل العسل ومنتجاته في أودية حضرموت. والسعي لعمل مواصفات قياسية للعسل الحضرمي.