المصدر: | مجلة المسار |
---|---|
الناشر: | مركز التراث والبحوث اليمني |
المؤلف الرئيسي: | مراد، بركات محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج16, ع46 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
اليمن |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1436 |
الصفحات: | 117 - 144 |
ISSN: |
1528-6657 |
رقم MD: | 988182 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
كشف البحث عن شخصية أو حيان التوحيدي المثقف المستقل. أوضح موقف أبو حيان التوحيدي، حيث أنه قام بحرق كتبه في آخر عمره لقلة جدواها، خوفا منه أن لا يجد من لا يعرف قيمتها وقدرها بعد موته، وهذا يبعث على الدهشة والحيرة والأسى والإحباط، ذكر هذا في التراجم التي يحتويها كتاب ياقوت الحموي (معجم الأدباء) أو (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب، وقال عنه جابر عصفور أنه كاتب هانت عليه حياته ليقترف الانتحار الرمزي، ويدمر أعز ما يملك ملقيا بها في النار ظنا منه أن النار ستحمي أفكاره من عبث القوم وقلة فكرهم وفهمهم لأفكاره التي وضعها في كتبه، واحتجاجا على عصره الكريه الذي دفع به إلى قلب الظلمة وهوة اليأس. وتحدث عن مثقفون بين فقر واغتراب، ورد في تراثنا العربي حالات سابقة ولاحقه لأبي حيان، اقترنت بإحراق الكتب، التي كانت تمارسه مجموعات قمعية متعصبة لم تعرف التسامح أو الحوار فأحرقت كتب المخالفين لها باسم الدين الذي هو منها براء أو باسم التأول السياسي الذي لا يحتمل وجود مخالفين له. وأشار إلى كونه محتج على عصره، فجاء ياقوت الحموي الذي كان يستنطق ما في داخل أبي حيان من تمرد على عصره، وما في أعماقه من لهيب الغضب على أهل هذا العصر. وبين ما كان للتوحيدي من آمال عريضة لأنه تمتع بإمكانات عقلية ونفسية وروحية كبيرة، تؤهله لأعلى مراتب المجد، السباحة ضد التيار، مأزق التوحيدي بسبب حداثيته، علاقة المثقف بالسلطة، كان التوحيدي مثقفا مغتربا حر شريف ذو رأي نافذ ومنطق حاد، كان مثقفا ناقدا مستقل برأيه. واختتم البحث بما جاء التوحيدي في كتابه الإشارات الإلهية، وهو وصف حاله وهي حال المثقف الغريب والمغترب عن عصره. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023 |
---|---|
ISSN: |
1528-6657 |