المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى تحليل ودراسة الأبعاد الدينية والسياسية للصراع العربي -الإسرائيلي، وتوضيح مدى تبني الفكر السياسي الصهيوني لجذوره المبنية على أساطير ومزاعم استطاع إقناع العالم بها، وجعل الدين أداة للسياسة بإضفاء القداسة عليها عن طريق القراءة الانتقائية للنبوءات التوراتية. كما توضح الدراسة مفهوم الدولة اليهودية ومخاطرها وأبعادها على الشعب الفلسطيني والعالم العربي. واعتمدت الدراسة على فرضية مفادها "ثمة علاقة ارتباطية بين البعد الديني والصراعات الدولية، حيث يمثل هذا البعد، أحيانا، خيارا استراتيجيا لبعض الأطراف التي لا تجد سندا قانونيا تدافع به عن مطالبها". ولتثبت صحة الفرضية التي تقدمنا بذكرها، عمدت الدراسة إلى استخدام المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج التاريخي، والمنهج القانوني. وخلصت الدراسة إلى أن الصهيونية حركة سياسية استعمارية إحلاليه، استمدت جذورها من أساطير مزعومة مستمدة من تحريف النبوءات التوراتية لتبرير اغتصابه لأرض فلسطين، وكسب تأييد العالم الغربي المسيحي لها، وإن أهم الأسباب التي ساهمت في إنجاح المشروع الصهيوني التقاء المصالح الاستعمارية بالأهداف الصهيونية، التي لعبت فيه الدول الاستعمارية دورا مهما. وتوصي الدراسة بإدراك تداعيات إعلان إسرائيل أنها دولة لكل الشعب اليهودي وتبني خطوات مدروسة وحازمة للتصدي لهذا الأخطبوط الصهيوني، الذي يسعى إلى إلغاء الوجود العربي من فلسطين وطمس هويتها الإسلامية والعربية، وإنهاء أي حلم لإقامة دولة فلسطينية على أي شبر منها.
|