المستخلص: |
بحثت هذه الدراسة في دور جامعة الدول العربية في حل القضايا العربية (2011- 2017) التي واجهت العالم العربي في عهد وما بعد عهد ثورات الربيع العربي، وهدفت الدراسة إلى بيان تأثير السيادة في نجاح أو فشل دور جامعة الدول العربية في حل الأزمات العربية، وإلى توضيح أهم التحديات التي واجهت جامعة الدول العربية في حل القضايا العربية خلال الفترة (2011- 2017). استخدمت الدراسة المنهج التحليلي التاريخي والتحليلي الوصفي، والمنهج الوظيفي الذي يتطرق إلى وظيفة المنظمات الدولية والإقليمية، تبنت الدراسة فرضية مفادها إن نجاح المنظمات الدولية أو الإقليمية في أداء وظائفها يرتكز على وجود علاقة ارتباطية بين مواثيق هذه المنظمات وبين الإدارات السياسية للدول الأعضاء في تطبيق هذه المواثيق وتنفيذها. ومما توصلت إليه الدراسة في نتائجها أن دور الجامعة العربية كان ولا زال انعكاس لإدارات الأنظمة السياسية وحكامها، وليست انعكاسا لإرادات الشعوب بالمطلق، وأن الجامعة استخدمت كأداة لتحقيق مصالح فردية من قبل الأعضاء الأقوى، اقترحت الدراسة بعض آليات وتوجهات ينبغي لجامعة الدول العربية أن تعمل بها مثل إنشاء مجلس له ثقله السياسي الحقيقي مكون من قادة الدول الأعضاء ليتبنى آلية تعمل على تسوية النزاعات سلميا، بحيث يملك اتجاهين سياسي دبلوماسي والأخر قضائي، وأن تستحكم على قوة عسكرية تحت ولاية الجامعة، والعمل على وجود آلية للتكامل في مختلف المجالات.
|