المستخلص: |
سلطت الدراسة الضوء على ظاهرة التصوف في المجتمع الجزائري: مقاربة سوسيوتاريخية. وتطرقت الدراسة إلى تطور ظاهرة التصوف من الفردية إلى المؤسساتية، فالتطرف كحركة دينية، ومظهر من مظاهر الإسلام، ظهر في القرن الثاني الهجري، وانتشر نتيجة عدة معطيات وتغيرات مست المجتمعات الإسلامية، فكانت بدايته كنزعة فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة، ورد فعل مضاد على الانغماس في الترف، والإقبال على الدنيا وملذاتها، يرجعه بعض الباحثين إلى فكرة الحساب والعقاب التي توعد الله بها كل من حاد عن الطريق المستقيم. كما استعرضت عوامل انتشار ظاهرة التصوف في الجزائر، من حيث العوامل السوسيوسياسية، والعوامل السوسيواقتصادية. وأشارت الدراسة إلى المرجعية الفكرية والثقافية لظاهرة التصوف الجزائري، وأهم مراحل تطور ظاهرة التصوف في المجتمع الجزائري. وختاما فإن التصوف لم يحقق نجاحه فقط على مستوى الأوساط البسيطة والفقيرة والجاهلة، بل حقق انتصاره على جميع المستويات من الفقهاء والمتكلمين، وهذا ما ميز الإسلام في شمال إفريقيا، وأعطاه شكلا وبعدا آخر، وهو ما يسميه ألفرد بل بـ ""الإسلام الطرقي"". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|