المستخلص: |
استعرضت الورقة البحثية قراءة في فكر محمد أركون. وانتظمت الورقة في ثلاثة نقاط، الأولى تناولت المشروع الفكري لأركون من حيث هاجس التجاوز عند أركون والنظرة الكونية للأخلاق وحوار الأديان في فكر أركون حيث لا تكتمل الأخلاق الكونية عند أركون دون الحديث عن الأديان خاصة الأديان التوحيدية أو السماوية الثلاث (اليهودية-المسيحية-الإسلام) وضرورة القيام بحوار شفاف يضع في الحسبان التغيرات التي تطبع العالم اليوم. والثانية ناقشت الأنسنة والتأويل عند أركون موضحًا مفهوم الأنسنة ومفهوم التأويل. والثالثة استعرضت عوائق الأنسنة حيث يحدد محمد أركون أربعة عوائق رئيسية مشيرًا إلى الارثوذكسية والسياج الدوغمائي وسيطرة المفكر فيه والتضامن بين الدين والدولة. وخلصت الورقة البحثية بالنقطة الرابعة التي كشفت عن الأبعاد الفلسفية للأنسنة حيث يعتبر مشروع محمد أركون حول الأنسنة مشروعًا متكاملًا حاول من خلاله أن يمس كل جوانب وأبعاد حياة الإنسان المختلفة وأبعاد الأنسنة الفلسفية هي الأبعاد التي تترتب على انبثاق مفهوم جديد للإنسان يجعل من الإنسان هو الفاعل الاجتماعي الذي يقرر مصيره بنفسه أي أن الأنسنة تقوم على تحرير الذات الإنسانية من كل أشكال الاستلاب والتبعية وعلاقتها بذاتها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|