المستخلص: |
لقد بدأ بن نبي كتابه شروط النهضة القيم بتحليل انثروبولوجي لمرحلة من تاريخ الجزائر امتدت بين 1925 إلى سنة 1936، كادت أن تحدث فيها حركة الإصلاح التي قادها علماء الجزائر حالة من إعادة المجتمع للسير مرة أخرى في موكب التاريخ. فبعد أن خلعت الحركة الإصلاحية عن نفسها رداء الدروشة التي قامت في الزوايا بالتماس البركات واقتناء الحروز، وسارت في طريق القيام بالواجبات والأستمساك بالكرامة والتناسب والجمال في المظهر العام هادفة إلى تغيير الإنسان وإقامة عرى نفسه المتهالكة. بعد ذلك كله توجه الحركة وجهها شطر السراب السياسي وعادت لترقد في فصول دروشة جديدة على أعقاب الشعارات المطربة من قبيل: إن الحقوق تؤخذ ولا تعطي. فتحولت الحروز والتمائم إلى أوراق انتخابية وإلى حقوق وأماني يتنغم بها الخيال الجزائري. وسوف نقوم في قراءتنا لهذا الكتاب بعرض بعض الأفكار الانثروبولوجية التي عرضها مالك بن نبي في محاور كتابه شروط النهضة.
Ben Nabi began his book The Conditions of the Renaissance with Valuable Anthropological Analysis of a Period in the History of Algeria, where the reform movement led by the Algerian scholars almost revived the situation of the society to walk again in the procession of history. After the reform movement took off itself, Seeking the blessings and the acquisition of the treasures, and went in the way of the duties and the appropriation of dignity and proportion and beauty in the overall appearance aimed at changing the human and establish the labyrinth of his own dilapidated. After that, the movement turned its face to the political mirage and returned to the new classes of Darwshh, turned Ahroz and amulets into electoral papers and rights and aspirations of the Algerian imagination. In our reading of this book, we will present some of the anthropological ideas presented by Malik bin Nabi in his book The Conditions of Renaissance.
|