المستخلص: |
يتناول هذا المقال أثر النحو وفعاليته في العبارة الاستعارية وتحديد معناها المتوخى والمؤثر أو ما أصطلح البلاغيون على تسميته "بالنظم" وما للتركيب النحوي من دقة تقوي التعبير الاستعاري ذي الخصائص الجمالية. وقد أثرى علماء العربية الدرس البلاغي في مجال الاستعارة بمفاهيمهم الجادة في الربط بين القواعد البلاغية والقرآن وما تضمنه من استعارات تميزت بنظمها وتركيبها النحوي ذي التأثير والفعالية المتجددة، مما يعطي للغة دورها الإبداعي والإيحائي الفريد، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالصور الاستعارية الإعجازية في كلام الله تعالى القدرة العليا والمثل الأعلى للبيان والإيضاح، وإنما الغاية من بسط هذا الموضوع ليس للغرض اللغوي وحسب، وإنما هو مقصد للاستزادة من معرفة أسرار الأسلوب القرآني قمة البلاغة وأوج البيان.
|