المستخلص: |
كشفت الورقة عن البعد التداولي في تأويل المعنى المضمر. تهدف التداولية من خلال الأقوال والملفوظات إلى التأثير في الملتقى من خلال الفعل الإنجازي، فلم يعد النص الأدبي مجرد نقل الأخبار وتبادل الأفكار، بل أصبح يهدف إلى تغيير وضع القارئ وتوجيه سلوكه، وترشيد معتقداته، من خلال ثنائية افعل ولا تفعل. ويعزى مصطلح التداولية بمفهومه الحديث إلى الفيلسوف الأمريكي (تشارلز موريس) ليدل على فرع من فروع ثلاثة يشتمل عليها علم العلامات وهي، (علم التراكيب، والدلالة، والتداولية). ومن المرجح أن نظرية أوستين في تصنيف الأفعال الكلامية تعد النواة الأولى لظهور التداولية الحديثة بمفهومها اللغوي، أي دراسة استخدام اللغة في مقامات مختلفة وقد أدخل سيرل وغرايس بعض التعديلات على هذه النظرية. وناقشت الورقة الفعل المضمر، والفوائد التربوية للإضمار ومنها، القضاء على سلوك غير مرغوب فيه، والإحساس بالطمأنينة والارتياح والإقبال على تصحيح خطئه. واختتمت الورقة بالتأكيد على أن للبعد التداولي دور في تفعيل آليات التأويل حيث تجعل المؤول ينتقل من المعنى الحرفي إلى المعنى المضمر، والهدف من ذلك تسهيل عملية التواصل بين المتخاطبين، وأن القدرات العقلية والاستدلالية العامة للمخاطب، واعتماد بعض المبادئ الحوارية. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|