المصدر: | مجلة الرافد |
---|---|
الناشر: | حكومة الشارقة - دائرة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | غزالي، كمال شرقاوي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع241 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الإمارات |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | سبتمبر |
الصفحات: | 154 - 155 |
رقم MD: | 990741 |
نوع المحتوى: | نصوص أدبية |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
سعى المقال إلى التعرف على الجندي المجهول. فالصحراء برمالها وهجيرها بدت ممتدة فيما لا نهاية له، وقد استوت رمالها على ذلك الحال بفعل الزمن رغم كل الحروب التي دارت رحاها عليها، كم طوت من جثث الشهداء وقتلى الأعداء ما لا حصر له، إذ شهدت معارك عديدة لم يسفر عن نصر سوى آخرها. وفجأة ًاهتزت الرمال عند نقطة معينة كأنما نبتة ستنبثق عنها، اضطرد الاهتزاز وزاد، انشقت التربة عن شئ كبير بها وجلالاً ولم يكن هذا الشئ سوى شهيد قام من رقدته. ثم تحدث المقال عن طريقة موت الشهيد بإنه قد احتضن لغماً في صدره وقفز به نحو دبابة كانت تحمل صيداً ثمينا من الأعداء، فدمرها وأعطب ثلاثاً بعدها وفرت بقية الدبابات، وبفضل ذلك تمكن زملاؤه من السيطرة على عدة مواقع هامة مما حسم النصر في النهاية. وأخيراً وبعد أن نفض الشهيد الرمال خرج ولم يعرف إلى أين يذهب، لم يعرف له مأوى، فهام على وجهه، والألم يزداد به أكثر فأكثر، وقضى أياماً طويلة ينتقل من مكان إلى مكان وهو يكابد من الألم ما لا يتحمله أحد، واستبد به الإعياء فلجأ إلى مقهى في الطريق وارتكن إلى مقعد يلتقط أنفاسه، وكان التلفزيون إذ ذاك يذيع خبر وصول ممثل بعد رحلة علاج ناجحة في خارج الوطن واستقبال الجماهير الحاشدة له واتصال الرئيس به للاطمئنان عليه، وما كاد الخبر ينتهي حتى سقط الشهيد على الأرض ميتاً دون أن يشعر به أحد. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|