المستخلص: |
اتسم الموقف الأمريكي من الأزمة الخليجية بالتناقص الواضح والشديد، بين مؤسسات صنع السياسة الخارجية الأمريكية من جانب، والانتهازية من جانب أخر، فبينما حاول الرئيس ترامب إرضاء السعودية ودول الخليج بعد المكاسب الاقتصادية الكبيرة التي حققها خلال زيارته للرياض، سعت وزارة الخارجية والدفاع على التمسك بالتحالف الاستراتيجي مع قطر، عراب المرحلة، كنوع من أنواع تبادل الأدوار، الأمر الذي أدى لفشل وساطة وزير الخارجية الأمريكي وإخفاقه في حل الأزمة، لقد ساهمت المواقف الأمريكية الصادرة عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية والدفاع الضبابية والمتذبذبة أحيانا والمتناقضة أحيانا أخرى السبب في عجز الوساطة الأمريكية عن تطويق الأزمة القائمة منذ فترة طويلة.
|