المصدر: | مجلة الرافد |
---|---|
الناشر: | حكومة الشارقة - دائرة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | المحمدي، محسن (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع244 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الإمارات |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 76 - 78 |
رقم MD: | 991553 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
سلط المقال الضوء على ابن الهيثم: مشروع نماذج أفضل للكون. لقد وصل علم الفلك العربي إبان القرنين العاشر والحادي عشر للميلاد مرحلة لم يعد فيها يقبل الجاهز من منجزات القدماء دون تمحيص وتدقيق، وهو ما جسده بوضوح أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم (965ه – 1041م)، فجاء بعد إن عمل الفلكيون المسلمون على الجمع والتنقيح والإصلاح، ليدخل الفلك الإسلامي مرحلة جديدة تمثلت في الشك ومحاولة التنبيه إلى هفوات النموذج المهيمن في الساحة آنذاك لصاحبة: كلوديوس بطلميوس. وبين المقال أن ابن الهيثم ظهر في القرن الحادي عشر، وهي لحظة تاريخية أصبحت فيها مسألة الشك طاغية على المجمع العلمي آنذاك، وأن ابن الهيثم وجه لوما لبطليموس لأنه سقط في محالات فاحشة، ومحرجة وصعب قبولها، إلا أن ابن الهيثم يجد له الأعذار ويبرر له هذا الفعل، تحت دعوى أنه لم تكن له بدائل إلا ما قام به، ليخلص في النهاية إلى أن ما قدمه بطليموس لم يعد مجديا وليس هو الهيئة المناسبة، وهو بذلك قد أعلن مشروعا ضخما للأجيال اللاحقة كي تبحث عن نماذج أفضل للكون. كما أكد المقال على إن أهم ما يثير في عمل ابن الهيثم ليس فقط وقوفه عند أغلاط ومحالات بطليموس، بل ما كتبه، وخصوصا في مقدمة كتابه من لمسات منهجية رائعة ومشرقة جدا، تبرز طريقة اشتغال علماء الإسلام، فهو يعلمنا كيفية الاشتغال ويحدد مقاييس واضحة للتعامل مع نصوص الأقدمين. وختاما فقد فتح ابن الهيثم مشروعا مستقبليا للعمل، سيتوج طبعا بهزيمة النسق البطلمي كليا مع الثورة الكوبرنيكية في عصر النهضة الأوروبي، وذلك بالخروج من مركزية الأرض إلى مركزية الشمس، وتلك قصة آخري. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|