المستخلص: |
تناولت الدراسة الحالية مستوى الضغط المرتبط بالعقم لدى عينة من النساء اللواتي يواجهن صعوبة الإنجاب والمشخصات بالعقم، وعلاقته بدرجة التكيف الزواجي وبمجموعة من الأعراض النفسية. إضافة إلى الكشف عن فروق في درجة التكيف الزواجي وفي ظهور الأعراض النفسية. وتشكلت عينة الدراسة من (142) امرأة، (71) منهن يلجأن لعلاج صعوبة الإنجاب والعقم و(71) الأخريات هن نساء أنجبن أطفالا، في مدينة عمان. أجابت النساء ممن يواجهن صعوبات الإنجاب والعقم على ثلاث مقاييس معدله هي مقياس مشكلات الخصوبة (Newton, Sherrard & Glavac, 1999)، والنسخة المعربة لمقياس التكيف الزواجي (Spainer, 1976؛ خوري، 2004)، والنسخة المعربة لقائمة الأعراض النفسية المختصرة (Derogatis & Melisaratos, 1983 Daoud & Abojedi, 2010,). وقد تم التحقق من الخصائص السيكومترية لهذه الأدوات. أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الضغط المرتبط بالعقم متوسط لدى النساء اللواتي يواجهن صعوبة الإنجاب والمشخصات بالعقم، وأن أبعاد الضغط المرتبط بالعقم تفاوتت درجتها من مرتفع، الاهتمام بالوالدية، إلى منخفض، الاهتمام بالعلاقات. كما بينت النتائج وجود ارتباط ما بين هذا الضغط والتكيف الزواجي بأبعاده الرضا الزواجي، والتماسك الثنائي والتعبير العاطفي. بينما لم يرتبط بعد الاتفاق الزواجي مع مستوى الضغط المرتبط بالعقم. وإن هناك ارتباط ما بين الضغط المرتبط بالعقم وجميع الأعراض النفسية وهي الأعراض التجسيدية، أعراض الوسواس القهري، أعراض الاكتئاب، أعراض القلق، أعراض العدوانية، أعراض المخاوف المرضية، الأفكار البرانوية. أما العوامل الديموغرافية فلم يظهر لها أثر على مستوى الضغط المرتبط بالعقم. كما تبين المقارنة ما بين مجموعتي النساء بما يتعلق بالتكيف الزواجي بأبعاده عدم وجود فروق. بينما تبين وجود فروق دالة لصالح النساء المشخصات بالعقم بما يتعلق بظهور أعراض الاكتئاب، والقلق، والعدوانية والأفكار البرانوية ومؤشر الشدة العام.
|