المستخلص: |
مرت الرواية العربية منذ بدايات القرن الماضي بمنعطفات وتحولات جوهرية، أهمها تلك التي شهدتها فترة الستينات. غدت الرواية الواقعية، التي مثلها نجيب محفوظ في رواياته الاجتماعية، قاصرة عن التعبير عن حاجات وطموحات الكتابة القصصية في ظل متغيرات الواقع العربي على المستويين الاجتماعي والسياسي، وفي ظل المتغيرات في مفهوم" الواقعية" والتيارات التجديدية الحداثية: مما اقتضى تغييرات في قواعد إحالة النص إلى الواقع. لقد برز في القص المحفوظي الجديد (بعد الثلاثية) صوت الشخصية الممعنة في التفرد، واستبدل الواقع المألوف بالواقع النفسي وما ترتب عليه من استراتيجيات نصية مختلفة تجلت في اللغة وفي أساليب التشكيل الفني.
|