المستخلص: |
هذا البحث دراسة نحوية وصرفية للمسائل النحوية والصرفية في روايتي حفص وقالون من أول سورة الفاتحة إلى نهاية سورة التوبة، وقصدت فيه بيان تعدد الاختلافات النحوية والصرفية بين روايتي حفص وقالون في الموضع الواحد، وما يمكن أن يترتب عليه من اختلاف في المعنى الذي تحتمله الآية الكريمة، وقد اتخذت المنهج الوصفي التحليلي، ودرست الروايتين آية آية، وذلك في جميع المواضع التي اختلف فيها الراويان. وقد عرفت في أول البحث بعلم القراءات وأثره في النحو، وتحدثت عن ترجيح القراءات، وعرفت بالقارئين والراويين اللذين رويا عنهما، ثم تطرقت للمسائل، وكانت إحدى وثلاثين ومئة مسألة، فتتبعت مسائل الاختلاف النحوي في الأفعال، ومسائل الاختلاف النحوي في الأسماء، والمسائل الصرفية بين الروايتين، وكنت في كل مسألة من مسائل البحث أورد الآية التي اختلف فيها حفص وقالون، فأبين رواية حفص، وأذكر احتجاج العلماء لها، وأقوالهم فيها، ثم أبين رواية قالون، وأذكر أقوال العلماء فيها، وأبين تأثير ذلك الاختلاف في المعنى -إن وجد-، وبعد ذلك أنقل ترجيحات العلماء، وبين الحين والآخر أختار إحدى الروايتين وأبين سبب الاختيار. وقد خرجت من بحثي هذا بنتائج منها: أن بعض النحاة قد خالف بعض القواعد؛ وذلك لورودها في رواية متواترة، فالقرآن هو أساس اللغة وحجة عليها، لا العكس؛ ولأن جميع القراءات المتواترة لا مجال للطعن والتشكيك فيها، ورواتها أهل تقوى وورع. وبعد إكمال الدراسة أوصيت بتوصيات للدارسين من بعدي منها: ضرورة الاهتمام بعلم القراءات؛ لتعلقه بأجل الكتب وأشرفها، فله تعلق بالعلوم الشرعية كافة، وباللغة العربية من جميع نواحيها، كما أوصيت بنفض الغبار عن المخطوطات التي تتعلق بتوجيه القراءات، وتحقيقها والعناية بها.
|