المؤلف الرئيسي: | موسي، مصطفي أبكر رمضان (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | محمد، نورالدائم عثمان (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1439 |
الصفحات: | 1 - 199 |
رقم MD: | 997591 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية |
الكلية: | كلية الدراسات العليا |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تمثلت مشكلة البحث في أن الصراعات المسلحة التي اندلعت بولاية غرب دارفور منذ العام ٢٠٠٣م وحتى العام ٢٠١٦م، أدت إلى هجر المواطنين لقراهم الأصلية ونزوحهم نحو المدن، ولجوئهم إلى دول الجوار بحثا عن الأمن، والمأوي، والمأكل والمشرب. ولذا تطلب الأمر إلى دخول المنظمات الطوعية لتقديم العون لهم. والهدف الأساسي الذي يقوم عليه البحث هو ما إذا كانت المنظمات الطوعية أحدثت تغيرات اجتماعية وثقافية بولاية غرب دارفور بالتطبيق على مدينة الجنينة أم لا؟. ولتحقيق هذا الهدف قام الباحث باختبار التساؤلات التالية: هل دخول المنظمات الطوعية أحدثت تغيرات في مجال العمل بمنطقة الدراسة؟، هل ساهمت المنظمات الطوعية في مجال التعليم بمنطقة الدراسة؟، هل لوجود المنظمات الطوعية أثر في سلوك المواطنين؟، هل دخول المنظمات الطوعية أدي إلى التغير في البنية التحتية للمدينة؟، هل وجود المنظمات الطوعية أدي إلى التغير في أفكار واتجاهات المواطنين؟، هل وجود المنظمات الطوعية أحدثت تغيرات في اللغة؟، إلى أي درجة من التغير أحدثت المنظمات الطوعية؟. واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي. وقامت الدراسة على عينة قوامها (١٠٠) أسرة نووية، تم اختيارها باستخدام أسلوب العينة العمدية، وذلك باختيار عدد (١٠) من الأحياء القديمة بمدينة الجنينة، ثم استخدم العينة العشوائية البسيطة لاختيار وحدات العينة، وكانت المقابلات الأسرية والملاحظة هي الأدوات الرئيسة التي استخدمت لجمع البيانات من وحدات العينة، وبنيت خطة التحليل على استخدام المقارنة بين النسب والأرقام الواردة في الجداول واستخدام مربع كاي لاختبار تساؤلات الدراسة. وتوصل الباحث إلى عدد من النتائج المرتبطة بتساؤلات البحث وهي: هنالك تغيرات ملحوظة حدثت في مجال العمل بمدينة الجنينة خلال المجال الزماني للدراسة وتمثلت في (أن المنظمات الطوعية قامت ببرامج التدريب المهني للشباب، وأتاحت فرص عمل لأبناء المنطقة، وساهمت في إدخال الآلات الحديثة في الزراعة، وساهمت في التغير من مهنة الزراعة إلى العمل في السوق). وهنالك تغيرات حدثت في مجال التعليم بمدينة الجنينة وتمثلت في (أن المنظمات الطوعية قامت ببناء المدارس والفصول وصيانته، ووفرت المستلزمات الدراسية من الكراسي والترابيز والسبورة لبعض المدارس، ووفرت الأدوات المدرسية لتلاميذ المدارس، وساهمت بتوفير وجبة لتلاميذ المدارس، وأقامت برامج لمحو الأمية وتدريب المعلمين). ). وهنالك تغيرات حدثت في مجال السلوك تمثلت في (أن العلاقة بين أفراد الأسرة أصبحت أفضل مما كانت في السابق، وأن الجيران يشاركون أفراد الأسرة في كل أمورهم؛ وهذا يؤكد وجود قيم التعاون بين أفراد المجتمع، وأن الثقافة المحلية مازالت مقيدة تجاه عمل البنت في المنظمات، وأن أغلب سكان المنطقة مازالوا متمسكين بأداء الصلوات في أوقاتها. وأن سكان المنطقة أغلبهم لا يحضرون الحلقات الدينية، وأن أغلب الشباب أصبحوا يتعاطون المخدرات). وهنالك تغيرات حدثت في البنية التحتية تمثلت في (أن المنظمات الطوعية ساهمت في سفلتة شوارع المدينة، وفي بناء الكباري التي تربط المدينة من الداخل والخارج. وفي بناء المطار الجديد "مطار صبيرة الدولي"، وأن إيجار المنظمات للمساكن شجع المواطنين لبناء مساكنهم بشكل جيد بالمواد الثابتة "الطوب الأحمر، والزنك والأسمنت"). وهنالك تغيرات حدثت في اتجاهات وأفكار المواطنين بمدينة الجنينة تمثلت في (أن المنظمات الطوعية ساهمت في عملية السلام، وتبين ذلك من خلال مشاركة المواطنين للندوات والمحاضرات التي تدعو للحوار والسلام الاجتماعي، وهنالك تغيرات حدثت في اتجاهات الشباب نحو اختيار الزوجة، حيث أصبح الشاب في كثير من الأسر هو الذي يختار زوجته، وهنالك تغيرات حدثت في اتجاهات الشباب نحو الزواج المبكر، لأن انشغال الشاب بالتعليم والعمل قد أدي إلى التأخر في سن الزواج، وهنالك تغيرات حدثت في اتجاهات المرأة لمطالبة حقوقها، حيث أصبحت تطالب حقوقها عبر القانون بدل أولياء الأمور والأجاويد. وهنالك تغيرات حدثت في اتجاهات المواطنين نحو الادخار حيث حدث تحول من تخزين المحاصيل الزراعية في المنازل إلى أموال نقدية في البنوك، وهنالك تغيرات حدثت في اتجاهات المواطنين نحو الاستثمار فنجد معظمهم يملك عقارات أو محلات تجارية. وتبين من أنشطة المنظمات الأجنبية أن بعضها تحمل أفكارا وأيديولوجية غربية تدعو للعنصرية بين القبائل، وبعضها حاولت إدخال مناهج تدريسية في المدارس تتوافق مع المنهج الغربي، والدليل على ذلك المنظمات التي أبعدتها الحكومة السودانية من دارفور. وهنالك تغيرات حدثت في اللغة، لأن استيعاب المنظمات الطوعية لأبناء المنطقة بالعمل شجعهم على تعليم اللغات الأجنبية، وتعتبر اللغة الإنجليزية هي الأكثر إقبالا للتعلم، لأنها أكثر اللغات الأجنبية تداولا. بالإضافة إلى اللغات (الفرنسية، والألمانية، والصينية). وأكدت العينة المبحوثة أن المنظمات الطوعية أحدثت تغيرات بدرجة كبيرة بمنطقة الدراسة. وبناءا على هذه النتائج تقدم الباحث بعدد من التوصيات التالية: بذل الجهود الشعبية والحكومية لوقف الحرب وإحلال السلام بالمنطقة. والعمل المشترك بين المنظمات الطوعية الوطنية والأجنبية وذلك تفاديا للتجاوزات التي تقوم بها بعض المنظمات الأجنبية. والتكثيف من برامج التوعية المجتمعية للمواطنين. وتوفير معينات العمل للنازحين من أجل الاعتماد على الذات وذلك بالتنسيق مع الجهات الداعمة المحلية والعالمية. |
---|