ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الميزان فى العاطفة الأبوية

المصدر: مجلة حراء
الناشر: فكرت بشار
المؤلف الرئيسي: العوني، الشريف حاتم بن عارف بن ناصر العبود (مؤلف)
المجلد/العدد: س13, ع63
محكمة: لا
الدولة: تركيا
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 41 - 43
رقم MD: 997803
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: سلط المقال الضوء على الميزان في العاطفة الأبوية. فعند الحديث عن العاطفة الأبوية نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثال على هذه العاطفة وخير قدوة، والدليل على ذلك قول بريدة بن الحصيب رضي الله عنه إنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهم، عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذهما وصعد بهما إلى المنبر، ثم قال:" صدق الله " إنما أموالكم وأولادكم فتنة" رأيت هذين فلم أصبر، ثم أخذ في الخطبة. فهذا الحديث هو عنوان ناطق على العاطفة الأبوية الآسرة التي كانت تملأ فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإذا كان هذا الخطيب هو رسول الله في عظم أعبائه التي لم يقاربها أحد من العالمين؛ لأنها أعباء إصلاح البشرية وهدايتها إلى قيام الساعة، وإذا كان هذا الخطيب هو رسول الله، والمنبر هو منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي هو في درجاته الثلاث أشرف منبر عرفه الخطباء في تاريخ البشر، وأعلى منبر صعدت إليه الأبصار، وأسمى موضع حفت به قلوب المنصتين مادام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا فما أعظمها من أبوة ينزل من منبره، ويقطع ما انقطعت القلوب لسماعه من خطبته، وما تفتت الأكباد منا حسرة على عدم حضوره ومشاهدته، من أجل أن يضم حفيديه إلى جناحه، ويشم عبق طفولتهما. فحقاً أنها أبوة ورحمة من وسعت رحمته العالمين " "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". وأخيراً يا أصحاب الجد والمسؤوليات العظام لا يصح أن تسمحوا لجدكم ولمسؤولياتكم بأن تقتل فيكم العواطف؛ لأن العواطف هي طوق النجا من الغرق في لجة جدكم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021

عناصر مشابهة