ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإمام المجدد شاه ولي الله الدهلوي ومنهجه في التجديد

المصدر: مجلة وحدة الأمة
الناشر: الجامعة الإسلامية دار العلوم وقف ديوبند - مجمع حجة الإسلام للبحث والتحقيق
المؤلف الرئيسي: داود، عزرودي (مؤلف)
المجلد/العدد: س7, ع13
محكمة: نعم
الدولة: الهند
التاريخ الميلادي: 2019
التاريخ الهجري: 1441
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 308 - 344
رقم MD: 998358
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

64

حفظ في:
المستخلص: إن هذا البحث يتكلم عن الإمام أحمد بن عبد الرحيم المعروف بشاه ولي الله الدهلوي (1702 م/ 1762 م)، مجد القرن الثاني عشر الهجري في شبه القارة الهندية، ومما دفعني إلى البحث في هذه الشخصية العلمية هو ما تمتاز به هذه الأخيرة من موسوعية وإحاطة بكثير من العلوم المختلفة سواء أكانت شرعية (علوم الكتاب والسنة) أو مدنية كالفلسفة وعلم الاجتماع والعمران... وغيرها، وكذلك ما قام به هذا الإمام من تجديد في الدين شمل مجالات وميادين مختلفة قل ما يحصل هذا الأمر مع عالم آخر على هذا النحو العجيب فحوى هذا البحث ترجمة مختصرة للإمام الدهلوي، تلاها حديث عن التجديد وتعريفه لغة واصطلاحا، ثم إثبات لمجددية الدهلوي وبيان كونه محددا من كبار المجددين المجتهدين عبر التاريخ الإسلامي مع توضيح منهجه وطريقته في التجديد، حيث تبين لنا أن منهجه يقوم على آلية الهدم والبناء أي التخلية ثم التحلية، وانطلاقا من هذا المنهج الأصيل تنوعت أعماله ومآثره التجديدية بين أعمال البناء والتعمير وأعمال النقد والتنقيح، ثم تكلمنا في تطبيقات هذا المنهج ولا نزعم أننا أحطنا بكل جوانب التجديد عند الدهلوي لأنها كثيرة يصعب حصرها. وذكرنا من أعمال النقد والتنقيح: 1-توجيه النقد لتاريخ المسلمين، حيث كان الدهلوي أول من بين الفرق بين تاريخ الإسلام وتاريخ المسلمين. 2-إبطال البدع والمنكرات ومحاربة الشركيات، حيث كانت له جهود كبيرة في هذا المجال على غرار غيره من المجددين الماضين. 3-توجيه خطابات نقدية إلى جميع الطوائف والجماعات، لم يترك جماعة إلا ووجه لها نقدا ونصحا، حتى تحسن من حالها وتستقيم أمور المسلمين بعدها، وهذه الخطابات هي من أروع وأبدع ما قرأنا إلى يومنا هذا. أما عن أعمال البناء والتعمير فذكرنا منها: 1-مناداته بإعادة فتح باب الاجتهاد: وقد أطلنا الحديث فيها لأنها من أعظم مآثر الدهلوي على الإطلاق وكل مآثره الأخرى فهي مرتبطة بها بوجه من الوجوه. 2-عرض النظام الإسلامي الكامل، حيث عرض فلسفة الإسلام الحقيقية حول التصورات الكبرى المتصلة بالله والكون والإنسان. 3-الدعوة إلى تحقيق الكامل المعرفي وإلغاء النظرة التجزيئية للإسلام، وإنما وفق الإمام في هذه المأثرة بالذات توقيفا عظيما لأنه رحمه الله كان موسوعيا جامعا لمختلف العلوم. 4-ربط الأمة بالكتاب والسنة، وذلك علما منه بأن عزة الأمة في التزامها بالكتاب والسنة وذلها في الإعراض عنهما وإتباع كل ناعق يأتي من هنا أو هناك. 5-الكشف عن مقاصد الشريعة وأسرارها وحكمها، وهذا أيضا مما امتاز به الدهلوي عن كثير من العلماء، فكان لا يذكر حكما في الفروع أو الأصول إلا وأفاض في ذكر حكمته والمقصد الشرعي منه، وخصوصا في كتابه "حجة الله البالغة". 6-إثبات الخلافة الإسلامية الحاجة إليها، وهنا أثبت الدهلوي الخلافة ورد على الشيعة الطاعنين فيها، وحذر من خطورة ذلك. 7-التوفيق بين التصوف والفقه، حيث استطاع الدهلوي بفضل موسوعيته الفذة من الجمع بينهما والتخفيف من حدة الخصومة بين الفقهاء والصوفية. 8-تعليم وإعداد جيل جديد يتولى خدمة الإسلام وإصلاح حال المسلمين: فالدهلوي رحمه الله جمع بين التعليم والتربية وبين التأليف والتصنيف، وهكذا ترك للأجيال القادمة تراثا فكريا ضخما تستضيء بنوره في حوالك الظلمات. وفي الأخير خاتمة لخصت فيها أهم نتائج البحث.