ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







سيعلمون غداً من الكذاب الأشر

المصدر: مجلة حراء
الناشر: فكرت بشار
المؤلف الرئيسي: الحوشبي، جمال بن فضل (مؤلف)
المجلد/العدد: س12, ع59
محكمة: لا
الدولة: تركيا
التاريخ الميلادي: 2017
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: إبريل
الصفحات: 57 - 63
رقم MD: 998410
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: سلط المقال الضوء على الآية "سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأشِرُ"، فعلى مدار التاريخ لم تتوقف دعاوي المبطلين في اتهام الأنبياء المرسلين، ومن جاء بعدهم من العلماء المصلحين، فالنبوة في شرعهم كذب وكهانة، والتوحيد ضلال وردة، ووحي الله وهم شعر، والصادق الأمين كذاب خائن، وصاحب أغراض سياسية، وعرف "الملاً" وهم "جماعة لهم قدرهم وسمعتهم ومكانتهم الرفيعة"، بالتصدي لدعوة الأنبياء الكرام، والتسلط عليهم وعلى المؤمنين معهم، فتارة يمكرون بالصالحين ليسجنوهم أو يقتلونهم، وتارة يخيرونهم بين العودة عن دينهم، أو النفي من أرضهم، وعلى الرغم من اختلاف "الملأ" الأفاكين وتعدد مشاربهم، إلا أنهم سريعاً ما يجتمعون حين يكون العدو نبياً، أو رسولاً، أو عالماً مصلحاً، أو دعوة قائمة، قد يختلفون في أحكامهم أو الأمر، فهذا يقول ساحر، وذاك كاذب، والآخر كاهن، لكنهم سريعاً ما يدركون بأن اختلاف كلمتهم يضعف حجتهم، كما تبقي في الأرض مسكة عقل تردع عن الظلم والجهل ما وجد بها رجل رشيد، وتظل مساحة التغيير مرهونة بوجود العقلاء، والرجل الرشيد ليس من العامة الأغمار ولا شك، بل له قدرة وسمعته، وهو ذو مكانة دينية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية مرموقة، ولذا تحترمه الجماهير تماماً، كما تحترم أولئك الملأ، ويستعان به في ضبط الموازين المغلوطة، وإعادة تعريف المصطلحات المسموعة، وإيقاظ العقول التي أصابتها سكرة الغفلة لكثرة ما تري وتسمع من تزييف، كما أن لا عبرة بالحكم على الحقائق في دار لا يأبه أهلها بالقسط، ولا يتكلف العاقل إنصافاً بأرض لا تقام فيها الموازين، وفي غمرة الذهول ينسى المحزون، ومع شدة الكرب تطيش العقول، وفي طيات الألم لن تجد مؤنساً في غير التسليم والرضي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021

عناصر مشابهة