ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أزمة القيم فى عصر الإعلام

المصدر: مجلة حراء
الناشر: فكرت بشار
المؤلف الرئيسي: جكيب، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: س12, ع61
محكمة: لا
الدولة: تركيا
التاريخ الميلادي: 2017
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: أغسطس
الصفحات: 44 - 47
رقم MD: 998783
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: كشف المقال عن أزمة القيم في عصر الإعلام. فيمر واقع الإنسان المعاصر في هذه الأيام بأزمة قيم حادة، وما يزيد من حدة هذه الأزمة هو الإعلام الذي يبدو أنه حصر مهمته، أو أريد لمهمته أن تنحصر في إذكاء نار الأزمات وتوجيه دفتها لأسباب مختلفة غير أخلاقية، هذا في الوقت نفسه الذي تؤكد فيه مختلف الأدبيات، ان الإعلام بمختلف وسائطه وسيلة يوظفها الإنسان في تنمية الطاقة الفكرية والإبداعية، هذا هو ما يفترض فيه القيام به، حيث يفترض فيه السعي إلى تغذية روح المجتمع بالأفكار والرؤى الكفيلة بضمان استقرار، وتنظيم قدرتهم، وتطوير مهاراتهم. وأوضح المقال أن المتأمل في السائد الفكري الذي يروجه إعلام هذه الأيام، يستخلص سيادة نمط فلسفي واحد لا يخطئه العقل فيجد مصدره في فلسفة الطبيعة، وفي نظرتها إلى الإنسان باعتباره شيئاً من الأشياء، يسهل السيطرة عليه وإخضاعه للتجربة وتجويله على مجرد مكون قابل للتكيف والتحويل حسب الأوضاع التي تراد له، وممنوع من أبسط مقوماته، وهو حرية أن يفكر وأن يقرر مصيره بحرية اختيار. وبين المقال أن الإعلام الصحيح يجب أن يكون هدفه الحقيقة، ومنهجه الصدق والموضوعية، وهذه كلها مقومات يستوي فيها جميع أفراد المجتمع الإنساني، لأن تلك هي المبشرات الأخلاقية التي تبشر بها الثقافات وتدعي كل القوى السياسية والاقتصادية والفكرية انها تدعو إليها وتضمن الحفاظ عليها، على أساس أن الصوت الواحد نشاز ويضر أكثر مما ينفع، لكن واقع الحال يؤكد عكس ذلك، خاصة عندما تتمركز السلطة والقوة في بؤرة واحدة وتحاصر الصوت الأخر، ويتحول الإعلام إلى بوق يخدم جهة واحدة ويحاصر الجهات الأخرى. وختاماً فإن المتأمل في المشهد الإعلامي، سيلاحظ بأنه لم يعد قادراً على التصرف في ضوء الحكمة والموضوعية، وقد حان الوقت لتمارس القيم في بعدها الجوهري سلطتها المصححة والموجهة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021