| المستخلص: |
أجريت هذه الدراسة في ولاية الخرطوم (السودان)، كدراسة مقطعية في 200 مشارك (100 مدخنين و100 غير مدخنين)، لدراسة تأثير تدخين السجائر على القياسات البيوكيميائية الخاصة بهم (وظائف البنكرياس، وظائف الكبد ومستوي الدهون). تم تصنيف المدخنين إلى إما المدخنين الحاليين (70 مشارك) أو المدخنين في الماضي (30 مشارك). وتشمل أيضا العادات والمتغيرات التي ترتبط بالمدخنين وغير المدخنين وتم أيضا دراسة وضع مرض السكري (مصابين وغير مصابين بالسكري)، الجنس، العمر والنشاط الرياضي (منتظم وغير منتظم). ودرست كذلك حالة المدخنين (ن= 100) وتشمل مدة التدخين وعدد السجائر في اليوم الواحد. درست أيضا حالة استخدام الأدوية فقط لمرضى السكري (ن= 100) (المدخنين وغير المدخنين). وقد درست طبيعة التغذية لمرضى السكري فقط (ن= 50). جمعت عينات الدم وحللت القياسات إما باستخدام جهاز الطيف اللوني (spectrophotometer)، أو باستخدام نظام الأجهزة الأتوماتيكية الكاملة (Full automation systems). من النتائج عند مقارنة غير المدخنين مع المدخنين في الماضي ثم المدخنين الحاليين وجد أن مستوى السكر في الدم (142.9, 151.6 and 191.5 mg/dl) على التوالي، السكر التراكمي (5.7, 6.5 and 7.2%) علي التوالي والأميليز (51.9, 58.5 and 60.2 IU/L)، كان أعلي في المدخنين في الماضي ثم المدخنين الحاليين بالترتيب. وعلاوة على ذلك كان رقم كتلة الجسم (26.3 kg/m2)(BMI) في غير المدخنين أعلى، تليها المدخنين السابقين (25.5 kg/m2) ثم الحاليين (25.3 kg/m2). بالإضافة إلى ذلك، وجد أن العمر والجنس والحالة فيما يخص السكري له علاقة مع رقم كتلة الجسم (BMI) في المدخنين الحالين، المدخنين في الماضي وغير المدخنين. أيضا فترة طول التدخين لها ارتباط مع ارتفاع مستوى السكر في الدم، السكر التراكمي والأميليز. كذلك مرتبط أيضا مع انخفاض مستوي البروتين الكلي والألبيومين وال AST بالإضافة إلى ذلك، زيادة مدة التدخين وعدد السجائر في اليوم الواحد تعمل على زيادة تركيز الكوليسترول، ال LDL والدهون، وانخفاض مستوى الكوليستيرول النافع (HDL) وعلاوة على ذلك لم يكن هناك فرق معنوي بين المدخنين الحاليين غير المصابين بالسكري ومرضى السكري غير المدخنين بالنسبة للسكر التراكمي (6.1، 6.4%)، الأميليز (58.6, 53.0 IU/L)، (24.9, 26.4, kg/m2)BMI، الكولسترول الكلي (247, 237.3 mg/dl) والكولسترول الضار (175.0, 157.8 mg/dl)LDL أيضا اختبارات وظائف الكبد لم تكن متباينة إلى حد كبير في المدخنين الحاليين غير المصابين بالسكري ومرضى السكري غير المدخنين باستثناء تركيز البروتين الكلي. هذه العلامات تضع تدخين السجائر واحدا من أهم أسباب التهاب البنكرياس، ومقاومة الأنسولين، وأخيرا داء السكري من النوع التاني. بالإضافة إلى ذلك التغذية الجيدة (المناسبة لمرضي السكري) والإقلاع عن التدخين لدى مرضى السكري يؤديان إلى تقليل السكر في الدم (182.2, 260.8 mg/dl)، السكر التراكمي (6.9، 8.4%)، الكولسترول الكلي (298, 348 mg/dl)، الكولسترول الضار (227.3, 279 mg/dl)(LDL) والدهون (TG)(155.9, 165.2 mg/dl)، ولكن تؤدي لزيادة الكليستيرول النافع (43.5, 38.2 mg/dl)(HDL) وذلك عند مقارنته مع المدخنين المصابين بالسكري ويتتبعون عادات غذائية سيئة، على التوالي. من ناحية أخرى، ممارسة النشاط البدني بانتظام واستخدام الدواء بشكل منتظم لمرضى السكري يؤديان إلى نفس النتائج أعلاه؛ علاوة على ذلك لوحظ أنها تؤدي لانخفاض مضاعفات مرض السكري. أخيرا باتباع هذه الإرشادات والنشاطات لمرضى السكري "يمكن أن تجعلهم أقرب إلى الوضع الطبيعي.
|
