ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الجملة التفسيرية في القرآن الكريم: دراسة نحوية دلالية

المؤلف الرئيسي: الحريثي، كريم ذنون داؤد سليمان (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الطوبجي، طلال يحيى إبراهيم (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2005
موقع: الموصل
التاريخ الهجري: 1426
الصفحات: 1 - 180
رقم MD: 557809
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة الموصل
الكلية: كلية الآداب
الدولة: العراق
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: بعد صحبة كتاب الله تعالى ومصادر النحو قديمها وحديثها ، وبعد رحلة علمية أتسمت بالمتعة والجهد معاً ، نوجز فيما يأتي أهم النتائج التي وقف عليها البحث . 1 ـ إن الجملة التفسيرية هي المركب الإسنادي المتسم بالافـادة المعنوية ، مشروطاً فيها الإيضاح لمبهم في جملة سابقة ، سواء أكان الابهام ناتجاً عن استغلاق دلالة مفردة ما ، أم عن إبهام دلالة الجملـة مجتمعة . وعلى هذا فهي المرادف المعنوي لما تفسره،إذ إنها تقتضي التعبير عن مدلول ما بصياغة تعبيرية جديدة . وعلى هـذا فوظيفة التفسير النحوية تختلف عن وظيفة التفسير للنصوص المقدسة أو غيرها في أن التفسير النحوي يكون من إنشاء المرُسِل نفسه حين يشعر أن المتلقي بحاجة إلى إيضاح لاستدامة عملية التواصل . 2 ـ إنَّ مفهوم التفسير مصطلحاً ودلالةً كان قائماً في أذهـان النحاة العرب منذ بداية الدراسات النحوية ، فنجده عند سيبويه ومن تلاه من النحاة ، وكذلك عند اصحاب مصنفات معاني القـرآن وإعرابه ، وأصحـاب المصنفات المتخصصة بحروف المعاني. فقد أشاروا إلى أن الجملة التفسيرية تكون على ضربين:مصدرة بأداة تفسير، ومجردة منها . 3 ـ عرض البحث لأدوات التفسير سواء المجمع عليها وهي( أَنْ ، وأَيْ ) أم المختلف فيهـا وهي ( إِذا ، وَأَنَّ ) ، وناقـش كل أداة وما قيل فيها على حدة ، منتهياً إلى استبعاد وقوع الأداتين ( أيْ ، وإذا ) مفسرتين في القرآن الكريم . 4 ـ أوضح البحـث أن جمهور النحـاة العرب قد ضيّقوا من دلالة مصطلح الجملة التفسيرية حين قصروه على قسم خاص من الجمل التي لا محل لها من الإعراب إذ ربطوا بين دلالة المصطلح والموقعية الإعرابية ، في حيـن أن الواقع اللغوي يشير إلى أن الجملة التفسيرية هي المرادف لمعنوي،لما تفسّرهُ ولكنه يتسم بزيادة الوضوح ، فالوظيفة الأولى لهذا النوع من الجمل هي إزالة غموض أو إبهام سابق ، ولا علاقة لها بالموقعية الإعرابية التي تخضع لإعتبارات شكلية حسب . 5 ـ كشف لنا البحث انّ أول من قال بالموقعية الإعرابية للجملة المفسِّرة هـو الزجاج عند إعرابه قوله سبحانه وتعالى: ( وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ ) [ الحجر : 66 ] إذ رأى أن جملة ( أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ ) في محل نصب بدل من قوله سبحانه وتعالى:( ذَلِكَ لأَمْرَ ) وهي مفسِّرة لمضمونه ، ثم جاء من بعده مكي بن أبي طالب ليؤكد هذه الحقيقة عند إعرابه قولهسبحانه وتعالى:(يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُُنثَيَيْنِ) [ النساء : 11 ] إذ ذهب إلى أن جملة( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ)في محل نصب بـ (يُوصِيكُمْ) وهي تفسير لمضمونه ،وبذلك يندفع ما قاله ابن هشام من أن المشهور لدى النحاة هو أن الجملة المفسِّرة لا محل لها من الإعراب وأن المخالف في ذلك هو الشلوبين فقط . 6 ـ اتضح للباحث أن النحـاة لم يلتزموا بما قعـدوا من قواعد معيارية في عددٍ من مسائل النحو ، ولا سيما فيما يتعلق بـ ( أنْ ) المفسرة ، فهم بعد أن جعلوا لها شروطاً شكلية ، أطالوا الحديث عنها في كتب النحو والتفسير . عادوا ثانية فنقضوها بتجويزهم في كثير من المواضع القرآنية التي تحققت فيها الشروط الشكلية لـ ( أنْ ) المفسرة وجوها أخرى كأن يقولوا : وتحتمل ( أنْ ) ها هنا أن تكون مصدرية أو مخففة من الثقيلة ، فضلاُ عن احتمالها لأن تكون مفِّسرة وقد اعتمدوا في تلك الاحتمالات وسائل تأويلية تبتعد في بعض الأحيان عن واقع اللغة. والذي يبدو للباحث أن الأجدر بهم اعتماد منهج وصفي في دراسة اللغة يكتفي بتوصيف قواعدها على ما هي عليه من غير افتراض أشياء غير جودة في النص .

عناصر مشابهة