المصدر: | الوعي الإسلامي |
---|---|
الناشر: | وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية |
المؤلف الرئيسي: | عبدالله، عبدالواحد الخميسي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س55, ع635 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
التاريخ الهجري: | 1439 |
الشهر: | مارس |
الصفحات: | 46 - 49 |
رقم MD: | 1001603 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
قدم المقال نماذج من بلاغة التقديم والتأخير في القرآن الكريم. إن التقديم والتأخير أحد أساليب البلاغة، أتوا به دلالة على تمكنهم في الفصاحة، وملكتهم في الكلام، وانقياده لهم، وله في القلوب أحسن موقع وأعذب مذاق، والأصل في ذلك أن يقدم ما حقه أن يقدم، ويؤخر ما حقه أن يؤخر، وهذا هو الترتيب المنطقي والعقلي، بل والشرعي في مثل هذا الأمر، وقد جرى القرآن الكريم على هذه القاعدة في كثير من سوره وآياته. وأسباب التقديم والتأخير كثيرة أحدها السبق وهو أنواع منها السبق والإيجاد ومن أمثلته قول الله تعالى (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ)، السبق بالعلة والسببية ومن أمثلته تقديم العزيز على الحكيم في قول الله تعالى (إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، السبق بالرتبة ومن أمثلته تقديم سميع على عليم في قوله تعالى (وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ). اتفق جمهور الفقهاء على أن الدين مقدم على الوصية في الإخراج، ولكن قيل إنها قد تقدم لسببين الأول أنها قربة لله تعالى بخلاف الدين الذي تعوذ منه النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، والثاني أن الوصية للميت، والدين لغيره، ونفسك قبل نفس غيرك. اختتم المقال بالإشارة إلى أن الآيات المذكورة تتبين لنا عظمة القرآن، وأنه منزل من عند الله تبارك وتعالى، وهذه إنما هي بعض الشواهد على ما في القرآن من عظيم المكانة، وجليل البلاغة، وروعة البيان التي أسرت العرب قبل ذلك، فكانت سببا في إسلام كثير ممن من الله عليهم بالهداية ولحقوا بركب رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022 |
---|