المستخلص: |
كشفت الورقة عن طبيعة المنهج العلمي المعاصر الذي طرحته النظرية الكوانطية في ضوء التصورات الفيزيائية الجديدة. كشف التقدم الهائل الذي حظيت به العلوم الفيزيائية المعاصرة عن منطق محكم لبناء النظريات العلمية، وبرزت أسماء العلماء الذين ساروا في نفس المسلك التحرري من قبضة شمولية القوانين العلمية ومطلقيتها، وهذا مع هيزنبرغ، وبوهر، وماكس بور، نيلزبور وغيرهم، نادى ممثلوه بسقوط مبادئ ومفاهيم، كمبدأ الحتمية، ومفهوم اليقين والتنبؤ والمطلق. وتناولت النظرية الكوانطية وفهمها، وهي فرض ميكانك الكم نفسه على المسرح العلمي، وعلى هذا الأساس يمكن صياغة قانونين في هذا المجال الأول، الطاقة التي تنبعث من الجسم الأسود في كل ثانية، القانون الثاني ارتفاع درجة حرارة الجسم الأسود، وبين أن هذا القانون ينطبق على الأشعة المرئية وهي الأخضر والأصفر والأحمر، ولكنه لا ينطبق على الأشعة الزرقاء والبنفسجية وفوق البنفسجية. وأبرز أسس ومبادئ النظرية الكوانطية، وأن النظرية الكلاسيكية القديمة نشأت نهائية بعيدة عن مواطن الشك، وقوانين الميكانيكا الكوانطية الإحصائية التي تعني اللاحتمية واللاسببية في أحداث العالم الميكروسكوبي الصغير. وأوضح المنهج العلمي الجديد واحتمالية القوانين العلمية، فلقد كان ماكس بلانك أول من نقل علم الفيزياء من التفسير الميكانيكي المادي إلى التفسير الصوري المجرد، استبدل المنهج الاستقرائي بالمنهج الرياضي الاستنتاجي ليعد هذا العمل قفزة عملاقة. واختتمت الورقة بالإشارة إلى عبارة جاليليو التي يقول فيها إن قانون الطبيعة مكتوب بلغة رياضة. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|