المستخلص: |
سعى البحث إلى التعرف على سوسيولوجية المعرفة الفلسفية لدى مدرسة فرانكفورت. أوضح البحث أن مدرسة فرانكفورت تناضل رغم الهزات والنكسات، كما ظلت متشبثة بالأمل في رؤية واقع إنساني جديد يكون فيه العقل سيدًا أساسه التفاهم والحوار بين البشر هدفه الإنسانية وليس شيء آخر حيث يختفي الظلم والقمع وتزييف الوعي. وأشار إلى مدرسة فرانكفورت والفلسفات الكبرى موضحًا أن نظرية فرانكفورت النقدية تتوجه وتصوب سهامها النقدية للنقد ذاته أي النقد الذي يبرره هابرماس أحد أبرز وجوها بإعادة البناء التي تدخل في إطار التوضيح لا في إطار الإلغاء. وبين أن الجيل الأول من مدرسة فرانكفورت كان يفتقر إلى المفاهيم السوسيولوجية القائمة على الفعل والتفاعل مثلما الأمر عند فيبر؛ لذلك ستسلح هابرماس بأحدث الوسائل والأدوات من فلسفة اللغة لدي فنجشتين ومن تأويلية غادامير ومن نظيرة النظم لدى تالكوت بارنسونز ومن علم النفس المعرفي والأخلاقي لدى بياجيهوكولبرغ. وأكد على أن تركيز مدرسة فرانكفورت على العقلانية والتعقيل الاجتماعي هو الذي قاد مدرسة فرانكفورت إلى التصدي للقضايا المجردة كالابيستمولوجيا النظرية للمعرفة وفلسفة اللغة. واختتم البحث بالإشارة إلى أن الفلسفة في تصور مدرسة فرانكفورت عمومًا وفي تصور هابرماس خصوصًا مطالبة أن تلعب دور جديد في المجتمع المعاصر يختلف عن الذي كانت تؤديه سابقًا؛ بخدمة الفضاء العمومي من خلال معرفة الفيلسوف نفسه لدوره في العصر الراهن لأنه بفهم دوره يفهم دور الفلسفة. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|