المستخلص: |
تناولت هذه الدراسة مسألة (التصويب والتخطئة) في الاجتهاد عند الإمام الغزالي، وهذه المسألة من المسائل الأصولية ذات الأهمية في مباحث الاجتهاد والتقليد. فهل كل مجتهد مصيب للحق، أم أن الحق والصواب واحد من الأقوال، وأن المجتهد المصيب له أجران، والمجتهد المخطئ له أجرٌ واحد على اجتهاده؟ اختلف العلماء في هذه المسألة على مذهبين المذهب الأول: أن المصيب واحد وهو ما ذهب إليه الجمهور. والمذهب الثاني: أن كل مجتهد مُصيب اختاره الإمام الغزالي، وطائفة أخرى من العلماء كالباقلاني. وقد استدل كل مذهب بجملة أدلة لصحة مذهبه، وبعد مناقشة أدلة الفريقين يبدو رجحان مذهب الجمهور –المذهب الأول- القائلون: بأن المصيب واحد؛ وذلك لقوة ما استدلوا به؛ ولأنه لو كان الجميع على حق وصواب؛ فحينئذٍ لم يكن للنظر والاجتهاد معنى. وأيضاً: لو كان كل مجتهد مصيباً لكانت المناظرة بين أهل العلم خطأ لأن كل واحد منهم عند صاحبه على حق فلم يكن لمناظرتهم معنى، وكان بمنزلة مناظرة المتفقين فيما اتفقا فيه. فلما وُجد أهل العلم في كل عصر يتناظرون ويحتج بعضهم على بعض دل على أن ليس كل مجتهد مصيباً –والله أعلم-.
This issue is a most important in issues of informed reasoning (ijtihaad) and imitation (taqliid) in principles of Islamic jurisprudence, so. Is all one of independent legist (mujtahid) right or the truth is just one among the different saying, that the right mujtahid have two compenstaions but the wrong mujtahid have one compensation on his ijtihaad. The scholars have two different views about that, the first one which says: only one among the mujtahids is right, that's the view's of majority of scholars, and second one which chosen by Imam Ghazali it's says: all mujtahids are right, However. After discussing the evidence of the two views we find out the first is more correct than the second because of the strength of its evidence.
|