| المستخلص: |
تعتبر مسألة بناء او الحفاظ او تعزيز الهوية الثقافية عن طريق الإعلام ذات اهمية بالغة شديدة الحساسية بنفس الوقت. كما تمثل الهوية الوطنية والهوية الثقافية مجالا للصراع الإيديولوجي، والسياسي، والفكري وربما حتى العقائدي. فالهوية الثقافية حقل ملغوم، وكذلك الهوية الوطنية وتعتبر مسألة جدلية بامتياز تتجاذبها ثنائيات الأصالة، والمعاصرة، والماضي، والحاضر، والانغلاق، والانفتاح، وتتصارع تيارات كثيرة على شرعية تحديد مضمونها. وقد جاءت هذه الدراسة لتبين واقع المشكلة عندما نضع الإعلام قبل الهوية الوطنية أو الثقافية ونناقش تأثيراتهما على طلبة المرحلة الابتدائية في عصر أصبحت فيه أجهزة التلفاز والساتلايت والهواتف والإنترنت متاحة لطفل المرحلة الابتدائية بشكل مباح ودون أي مرشحات لما يمكن أن تتعرض له افكار هذا الطالب. من جانب آخر فإن الإعلام أداة استراتيجية لحماية الهوية للوطن والمواطن أيضا وللتعبير عنها، كما أن المحافظة على الهوية يتطلب استراتيجية واضحة المعالم لنقل تراث الأمة في قوالب تتماشى مع المجتمع الرقمي الذي نعيش فيه، والتطورات العلمية، والتكنولوجية التي يشهدها المجتمع. لنتوصل في نهاية دراستنا هذه إلى ضرورة بناء نموذج خاص او توليفة فريدة تخص بالإعلام الموجه لطالب المرحلة الابتدائية وفي بناء وصياغة البرامج المدرسية كي تهدف إلى تحديد ورسم مسار مصادر البرامج الإعلامية، كما سيهدف إلى تدريب الطلبة وتحفيزهم إلى قراءة المضامين الإعلامية، وقبول فكرة تعدد معانيها، وتعزيز القدرة على التفكير الذاتي.
The issue of building, maintaining or promoting cultural identity through the media is of extreme importance at the same time. National identity and cultural identity also represent an area of ideological, political, intellectual and even ideological conflict. Cultural identity is a mined field, as well as national identity. It is a dialectical issue with distinction drawn by the dualities of originality, contemporarily, past, present, closure, and openness and many currents struggle over the legitimacy of determining their content. This study came to illustrate the reality of the problem when we put the media before the national or cultural identity and discuss the effects on primary school students in an era where television, satellite, telephones and the Internet are available to the child of the primary stage in a way that is permissible and without any filters for what may be exposed to the ideas of this student. On the other hand, the media is a strategic tool to protect the identity of the homeland and the citizen as well and to express it. The preservation of identity requires a clear strategy to transfer the nation's heritage in melds that are in line with the digital society in which we live and the scientific and technological developments witnessed by society. At the end of this study, we need to build a special model or combination of information directed at the primary school student and in the construction and formulation of school programs to identify and map the sources of media programs. It will also aim to train students to read media content, and enhance the ability to self-reflection.
|
