المستخلص: |
هناك علاقة وثيقة بين التربية وما تنطوي عليه شخصية المتعلم من دوافع وانفعالات، كما ويرتبط بالانفعالية ما يسمى بالمهارة الانفعالية أو مصطلح (الذكاء الوجداني أو الذكاء الانفعالي). وتعرف المهارات الانفعالية: "أنها المهارات المتمثلة في قدرة الفرد على التروي وضبط انفعالاته في مواقف التفاعل مع الآخرين، في سبيل الحفاظ على روابطه الاجتماعية معهم". ولما كان حدوث الانفعال النفسي مرتبط بأمرين: الأول: السبب أو المنبه أو المثير: إذ أن الانفعالات لا يمكن أن تظهر من فراغ، بل يوجد وراء كل انفعال سبب معين أو مثير، والثاني: هي الاستجابة: وهي الإثارة التي تحدث كرد فعل على المثير أو السبب، ولها مظهران جسمي وشعوري، وتتفاوت الإثارة بين الأفراد فمنهم من يكون ذوي الانفعالات العالية، ومنهم من ذوي المنخفضة أو المتوسطة، أو القليلة، والسبب يعود إلى تفاوت العوامل النفسية والفسيولوجية واجتماعية وغيرها، إدارة الانفعالات، أو إدارة الفرد لمشاعره بشكل تأملي يتيح له اقتراح حلول بديلة لمختلف المشكلات، وتأجيل الإشباع قصير الأمد من أجل إثابة طويلة الأمد، كما يتضمن القدرة على تحويل مزاج الآخرين، وبما أن البحث عن الوسائل التربوية، والعملية التربوية جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، فإذن الانفعالات لها أهمية كبيرة في إدارة هاتين العمليتين (التربوية والتعليمية)، بل وتعتبر عنصرا رئيسا في الحكم على أداء المهني للمربي والمعلم. والدوافع لا تقل أهمية عن الانفعالات وتأتي مرحلة ثانية، فالانفعالات ثير في المرحلة الأولى لتأتي الدوافع كمرحلة ثانية، وهي مهمة في الدراسات النفسية والتربوية المعاصرة، والدوافع أمر مادي من الاستحالة ملاحظته إلا أنها تشكل مفهوما أساسيا من مفاهيم علم النفس يمكن استخلاصه واستنتاجه من ملاحظة سلوك الأفراد لكونها تؤثر في السلوك الإنساني بصفة عامة وعلى العملية التعليمية والتربوية بصفة خاصة، وعلى اعتبار أن العملية الأخيرة توجيه وتعديل لهذا السلوك، والدوافع منها ماهي خارجية أو داخلية، الدوافع الخارجية والتي يمكن استثارتها لدى الأفراد بما يتم تقديمه من حوافز مادية ومعنوية، والداخلية منها مصدرها الفرد نفسه حيث يقدم عليها مدفوعا برغبة داخلية لإرضاء ذاته. والمدبر والمتأمل في المنهج الإسلامي (القرآن الكريم والسنة الشريفة)، يجد بأنهما يتبعان أسلوبا عظيما في تحفيز النفس للقيام بالأعمال الفضيلة تارة، وتحفيزها بما يضمن ديمومتاه واستمرارها تارة أخرى بالمجاهدة، والتحفيز معناه: أن تعطى الشخص دفعة لعمل ما تريد بإثارته لفعل شيء. ومن الدلائل الشرعية على وجود التحفيز في المنهج الإسلامي: قال تعالى:[اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ] سورة العلق، الآية: 1-5 . يقول فيها الإمام ابن كثير: "أول شيء نزل من القرآن الكريم هذه اللآيات الكريمات وهن أول رحمة رحم الله بها العباد، وأول نعمة انعم الله بها عليهم، وفيها من كرمه تعالى إنه علم الإنسان مالم يعلم، فشرفه وكرمه به بني آدم على الملائكة". ومن السنة الشريفة قوله (صلي الله عليه وسلم): "من احيى أرضا ميتة فهي له وليس لعرق ظالم حق" والتحفيز هنا هو استصلاح الأراضي الزراعية، عن طريق إحيائها وزراعتها. وقوله (صلي الله عليه وسلم): "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه" وهنا يحفز العامل ويعطيه مفعولا على مواصلة العامل لعمله بكفاءة.
There is a close relationship between education and the impulses and emotions of the learner's personality, and is associated with emotion so-called emotional skill or the term (emotional intelligence or emotional intelligence). It defines emotional skills: "It is the skills of the ability of the individual to narrate and control their emotions in situations of interaction with others, in order to maintain social ties with them." And since the occurrence of psychological emotion is linked to two things: First: the cause or stimulus or exciting: as emotions cannot appear out of the blue, but there is behind each emotion of a particular reason or exciting, and second: is the response: an excitement that occurs in response to the stimulus or cause The excitement varies between individuals, some of whom have high emotions, and those who are low, medium, or few, and the reason is due to the varying psychological, physiological, social and other factors, emotional management, or the management of the individual's feelings in a meditative way to suggest solutions Alternative to various problems, come Generation of short-term gratification for long-term reward, and also includes the ability to transform the mood of others, and since the search for educational means, and the educational process is an integral part of the educational process, then emotions are of great importance in the management of these two processes (educational and educational), and is even an element Head in judging the professional performance of educators and teachers. Motivations are as important as the second stage. They are important in contemporary psychological and educational studies. Motivations are immaterial from the impossibility to observe, but they constitute a basic concept of psychology that can be deduced from observing the behaviour of individuals. Because it affects human behaviour in general and the educational and educational process in particular, and considering that the recent process of directing and modifying this behaviour, and the motives of which are external or internal, external motivations, which can be evoked by individuals, including It is provided by material and moral incentives, and the internal ones are from the individual itself, where it is driven by an internal desire to satisfy itself. The mastermind and contemplator of the Islamic method (the Koran and the Sunnah) find that they have a great way to motivate the soul to do the virtues at once, and stimulate them in order to ensure its durability and continuity at other times with the struggle, and motivation means: to give the person a boost to do what you want by provoking to do something.
|